تبنى مؤتمر «فكر 8» الذى نظمته مؤسسة الفكر العربى، واختتمت فعالياته مساء الأربعاء الماضى فى الكويت، النظام المالى الإسلامى، لمواجهة الأزمات الاقتصادية، مطالباً بإبعاد الشباب عن القطاع الحكومى. تسلّم الكاتب الصحفى سلامة أحمد سلامة، ومحمد عبدالمنعم الصاوى جوائز الإبداع التى تمنحها مؤسسة الفكر العربى على هامش المؤتمر، وحصل «سلامة» على جائزة الإبداع الإعلامى لعام 2009، بينما فازت «ساقية الصاوى» بجائزة الإبداع الفنى، وتبلغ قيمة الجائزة 50 ألف دولار. وقال سلامة عقب تسلمه الجائزة من رئيس مؤسسة الفكر العربى الأمير خالد الفيصل، إن ما تقوم به مؤسسة الفكر عربى هو «محاولة لتجديد الفكر العربى»، مشيراً إلى أنه تصفح تقرير التنمية الثقافية العربية الذى تم إعلانه الأربعاء الماضى، ووجد به «كنزا من المعلومات جديرة بالاهتمام»، على حد قوله، شاكراً المؤسسة على منحه الجائزة. وأكد محمد الصاوى التزام ساقية عبدالمنعم الصاوى بالعمل لتحقيق تعريفهم للإنسان، وهو من يفكر ويتعلم طوال الوقت ويشعر بالمسؤولية تجاه نفسه والآخرين، مشيرا إلى أن الساقية تحمل اسم والده الذى كان من «رعاة الفكر». وسلم الفيصل الجوائز للفائزين وهم: فى «مجال الأدب» الأديبة الروائية المغربية زهرة المنصورى عن روايتها «من يُبكى النوارس»، وجائزة «الإبداع العلمى» لمؤسسة الكويت للتقدم العلمى، وتسلمها جاسم بشارة رئيس مجلس إدارة المؤسسة، و«جائزة الإبداع التقنى» للبروفيسور إلياس الزرهونى من «الجزائر»، و«جائزة الإبداع الاقتصادى» لمصرف لبنان وحاكمه «مناصفة» وتسلمها حاكم المصرف رياض سلامة، وجائزة «الإبداع المجتمعى» لقرية بلعين فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وتسلمها زياد الهمشرى مدير رعاية شؤون الفلسطينيين فى الكويت. وقال الفيصل: «لا بد للحضارة من فكر، وللفكر من إبداع، والإبداع من مبدعين»، مشيراً إلى أن مؤسسة الفكر العربى قامت بمشروع حضارى يحظى الإبداع فيه بالنصيب الأوفى، وأن المؤسسة أعلنت عن هويتها، من خلال «مبادرة تضامنية بين الفكر والمال للنهوض بالأمة»، مشيرا إلى أن الومضة الإبداعية تحتاج إلى شيئين للرسوخ هما الفكر والمال لتتمكن من أداء مهمتها. كان مؤتمر «فكر 8»، الذى نظمته المؤسسة تحت عنوان «التكامل الاقتصادى العربى.. شركاء من أجل الرخاء» اختتم أعماله مساء الأربعاء، بالدعوة لتبنى النظام المالى الإسلامى لمنع تكرار الأزمات الاتصادية، والتأكيد على قدرة الشباب العربى على المنافسة شريطة ابتعاده عن القطاع الحكومى. وطالب المشاركون فى ندوات وجلسات المؤتمر بتطوير نظم التعليم فى الدول العربية، مشيرين إلى أن مجلس التعاون الخليجى يعد «نواة» للتكامل الاقتصادى العربى.