زرع.. حصد.. ثم افترش أمام باب مدرسة فى ملوى بالمنيا ليصرخ «مجنونة يا قوطة»، «بتاع المحشى يا كرمب».. هذا هو الدرس الذى يلقنه الباعة الجائلون يومياً لطلاب المدارس بمدينة ملوى بالمنيا والتى تحاصرها عربات الكارو المحملة بالكرنب والقرنبيط والبصل وما لذ وطاب من بضاعة السوق، والذين اتخذوا من سور المدرسة مقراً لهم طوال الأسبوع. «المصرى اليوم» ترصد طوفان الباعة الجائلين أمام مدارس «أم المؤمنين الإعدادية بنات، الثانوية التجارية بنات، اليوسفى الابتدائية، مجمع التحرير (يضم 4 مدارس ابتدائية، أبو بكر الصديق، النيل 1، النيل 2، مدرسة الراعى الصالح، مدرسة الراهبات)» عبر السطور التالية: فى البداية يقول رأفت ميخائيل، عضو مجلس محلى سابق، الوضع فى مدارس ملوى كارثى، فلا يمكن أن تنتظم دراسة أو يسمع الطفل صوت مدرسه وسط صياح ونداءات الباعة، كما يتعرض الأطفال لمخاطر صحية رهيبة، ويضيف «ميخائيل» أصبحت أسوار تلك المدارس هى المقصد لجميع الباعة الذين يقومون بحجز أماكنهم قبل صلاة الفجر ليسهل تشوين الكرنب والقرنبيط والبصل بجوار تلك الأسوار تنشب مشاجرات بسبب أسبقية الحجز بجانبها، ودعا «ميخائيل» محافظ المنيا لزيارة مفاجئة لمدينة ملوى لدخول واحدة من تلك المدارس لنرى إذا ما كان سيرضيه ما تشاهده عيناه. وقال عدد من أولياء الأمور إن أغلب المدارس حوصرت بالباعة الجائلين خاصة مدرسة الراهبات التى يحاصرها باعة السمك، وأضافوا أن مدرسة الراعى الصالح قامت بعمل مناوبات للعمال على باب المدرسة يقومون كل عدة دقائق بدفع الباعة للخلف للحيلولة دون دخول الباعة لفناء المدرسة نفسه بعد أن اكتظ بهم الشارع.