رفضت جامعة الدول العربية قرار إسرائيل الخاص بتخفيف البناء فى المستوطنات بشكل مؤقت لمدة 10 أشهر، مطالبة بالوقف الكامل لبناء المستوطنات بشكل مستمر، فيما أعلن وزير الأسرى الفلسطينى أن السلطة الفلسطينية تستعد لاستقبال الأسرى المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل بين حركة «حماس» و«إسرائيل»، المعروفة ب«صفقة شاليط»، وذلك وسط تحذيرات من تجاوز أسرى «القدس» و«48». وقال السفير هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام للجامعة عمرو موسى، فى تصريحات له أمس: «أننا نريد من الجانب الإسرائيلى الوقف الكامل للنشاط الاستيطانى فى جميع الأراضى الفلسطينية المحتلة، سواء فى الضفة الغربية أو القدس طبقا لقواعد الشرعية الدولية والالتزامات الواردة فى خارطة الطريق». ورداً على سؤال حول أن الكرة فى الملعب العربى حالياً فيما يخص هذه القضية، قال يوسف: «إن هذا هو موقفنا، وتمت مناقشته فى اجتماع لجنة المبادرة العربية للسلام، وصدر عنها هذه التوصية التى تم رفعها لوزراء الخارجية العرب، بالتوجه إلى مجلس الأمن، وسنلجأ لمجلس الأمن لمعالجة هذا الموضوع». فى سياق آخر، أعلن عيسى قراقع، وزير الأسرى الفلسطينى، أمس، أن السلطة الفلسطينية تستعد لاستقبال الأسرى المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل بين حركة «حماس» و«إسرائيل». يأتى هذا التصريح ليؤكد الحديث عن تقدم كبير فى المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل برعاية مصر وألمانيا لعقد صفقة لتبادل الأسرى تتضمن الإفراج عن 1000 أسير فلسطينى مقابل الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط المحتجز فى غزة. وأضاف قراقع خلال زيارته عائلة أسيرة فلسطينية فى بيت لحم: «نحن ننتظر صفقة نوعية تكسر الشروط والمعايير الإسرائيلية»، مشدداً على ضرورة أن تشمل أى صفقة الإفراج عن جميع الأسيرات وأسرى القدس وأراضى عام 48 والأسرى القدامى. وفى سياق متصل، حذر عميد الأسرى الفلسطينيين العميد فؤاد الرازم من تجاوز أسرى القدس وأسرى عرب إسرائيل فى المفاوضات الجارية حالياً بين حماس وتل أبيب. وتؤكد مصادر فى «حماس» والدولة العبرية وجود تقدم كبير فى المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين، مشيرة فى ذات الوقت إلى استمرار رفض إسرائيل إدراج أسرى القدس و48 ضمن الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم.