قتل 39 شخصاً وأصيب 40 آخرون فى انفجارين وقعا داخل أحد المساجد فى مدينة روالبندى الباكستانية بالقرب من مقر الجيش، وأعلنت الشرطة الباكستانية وقوع إطلاق نار داخل مسجد يرتاده عسكريون فى ضاحية بالمدينة، تبعه انفجاران انتحاريان، وذكرت محطات تليفزيون محلية أن الانفجارين نتجا عن هجوم مشابه لما شنه متشددون فى وقت سابق من العام الحالى قرب مقر قيادة الجيش. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الدفاع الأمريكى، روبرت جيتس، أن الجيش قد يسلم المسؤولية الأمنية فى بعض المناطق الأفغانية إلى الزعماء المحليين وميليشياتهم وليس إلى الجيش التابع للرئيس الأفغانى حامد كرزاى الذى دربته الولاياتالمتحدة. وقال «جيتس» خلال جلسة للكونجرس، أمس، إن «جزءاً من استراتيجية الرئيس هو العمل مع مجلس القبائل وشيوخ القرى والحكام الإقليميين، ولهذا ليس من الضرورى أن نسلم المسؤولية الأمنية إلى الجيش الوطنى الأفغانى، بل إلى السلطات المحلية التى استعادت السيطرة على مناطقها من طالبان». وفى الوقت الذى تصاعدت فيه نغمة التعزيزات العسكرية سواء الأمريكية أو الدولية إلى أفغانستان وإرسال مزيد من القوات لمطاردة فلول تنظيم القاعدة، أحجمت رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى، عن تأييد إرسال تعزيزات إلى كابول بناء على قرار الرئيس باراك أوباما، مما يظهر التوتر حيال هذا الموضوع داخل المعسكر الديمقراطى. واكتفت «بيلوسى» بالقول: «لقد تكلم الرئيس، واتخذ القرار»، موضحة أنها طلبت من إدارة أوباما استقبال نواب ديمقراطيين لتقديم مزيد من الشرح حول خطتها بشأن أفغانستان، وأضافت: «علينا أن نتعامل مع هذا الأمر بحذر والاستماع إلى ما تريد الإدارة إبلاغنا إياه ثم سيتخذ البرلمانيون قرارهم». فى سياق متصل، أعلن الأمين العام ل«الناتو» أندرس فوج راسموسن، أمس، أن حلفاء الولاياتالمتحدة فى أفغانستان وعدوا بإرسال 7000 جندى على الأقل كتعزيزات إضافية لمكافحة تمرد «طالبان»، مضيفاً أن «هناك المزيد» من التعزيزات. من جانبه، أبدى الرئيس الأفغانى حامد كرزاى استعداده للحوار مع زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر، من أجل إحلال السلام فى البلاد، وقال فى تصريحات صحفية، أمس الأول، إنه على استعداد «لفعل أى شىء» من أجل تحقيق السلام، بما فى ذلك لقاء الملا عمر.