الطفل يكتسب السلوك الفوضوى وعدم الترتيب فى السنوات الأولى من عمره، وخاصة إذا لم يقم الآباء بإرشاده وتوضيح المميزات التى سيحصل عليها من اتباعه للنظام، وطبعًا قد لا يفيد مع الطفل أن نقول له: رتب حاجاتك علشان حجرتك تكون منظمة وشكلها كويس.. فهذه الأوامر العقلية قد لا تروق للطفل، لكن ممكن نقوله إنه سيكون هناك مساحة أكبر للعب عندما ينهى واجباته. أو لو بيحب الرسم مثلا يبقى حتى نستطيع أن نجلس بجوارك وأنت ترسم.. وهكذا. وترتيب حجرة الطفل والمنزل من حوله ليست رفاهية بل تعد الخطوة الأولى للتفكير المنطقى لدى الشخص بمعنى أنه إذا كانت حجرة الطفل والمكان الذى يجلس به مرتبًا يكون أيضا تفكيره كذلك، وهذا الأمر له مردود جيد على التحصيل الدراسى للطفل فمثلا إذا كان أمامه كتب وكراسات وأقلام كثيرة أثناء المذاكرة أو كتابة الواجبات يمكن أن يسبب له ذلك تشتتًا فى الانتباه والتركيز، وبالتالى يصبح تحصيله الدراسى أقل. وإذا كان الطفل يعانى من نشاط زائد فبالتالى يكون تركيزه أقل من البداية ووجود أى أشياء من حوله يمكن أن تشتت انتباهه بسهوله أكثر من أى طفل آخر. لذلك من المفترض حينما يجلس الطفل للمذاكرة، يكون أمامه الكراسة أو الكتاب الخاص بهذه المادة فقط.