رد الجيش التركي على قذائف «مورتر» أطلقت من الجانب السوري وسقطت في أرض زراعية بجنوب تركيا، السبت، عقب تحذير رئيس الوزراء التركي، طيب أردوغان، لدمشق من أن «تركيا لن تتردد في خوض حرب حال استفزازها». وهذا هو رابع يوم من الهجمات التركية ردًا على سقوط قذائف «مورتر» وقصف من القوات السورية أسفر عن مقتل 5 مدنيين أتراك، الأربعاء. وقال وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، إن «موافقة البرلمان على عمل عسكري محتمل خارج الحدود يهدف إلى الردع». وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية «تي.آر.تي»: «لم نأخذ خطوة تجاه الحرب بهذا التفويض بل أظهرنا للحكومة السورية قدرتنا على الردع لنطلق التحذير الضروري للحيلولة دون نشوب حرب، ومن الآن فصاعدًا سيتم إسكات أي هجوم على تركيا». وأشار «أوغلو» إلى أن المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن الأزمة السورية، الأخضر الإبراهيمي، سيزور تركيا قبل زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لأنقرة في غضون الأيام العشرة المقبلة. وقال مكتب حاكم إقليم «هاتاي» التركي إن 3 قذائف على الأقل أطلقت من سوريا سقطت داخل منطقة «يايلاداغي» . وأضاف أن «القذائف أطلقتها القوات الحكومية السورية، فيما يبدو لاستهداف معارضين بمحاذاة الحدود، ولم تقع أي خسائر بشرية، وردت قوات حرس الحدود التركية بإطلاق قذائف (مورتر)». وقصفت المدفعية التركية أهدافًا للجيش السوري يومي، الأربعاء والخميس، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود السوريين بعد قصف سوري أسقط قتلى، وأدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الهجوم السوري.