قال شهدان الشاذلي، ابنة الفريق الراحل سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر، إنها «سعيدة بالتكريم الرئاسي بمنح والدها قلادة النيل، بعد أن تأخر منحه حقه كثيرا، خصوصا بعد ثورة 25 يناير». وأوضحت «شهدان»، في تصريحات خاصة لصحيفة «الراي» الكويتية، الجمعة، إن بداية التكريم جاءت بعودة نجمة الشرف العسكري لوالدها مرة أخرى بعد الثورة، رغم أنها لم تأت بقرار من السلطات لكن بحكم قانوني في قضية رفعتها الأسرة قبل سنوات لإعادتها، مشيرة إلى أن «فتح ملفات حرب أكتوبر والوثائق الخاصة بها سوف يثبت عدم مسؤولية أبيها عن الثغرة، وأنه كان له الدور البارز في التخطيط لحرب أكتوبر وتحقيق النصر، مؤكدة أن حقه بدأ يكتمل بمنحه الوسام الأرفع في مصر وهو قلادة النيل». وأكدت أن السبب الحقيقي وراء الإطاحة بالفريق الشاذلي كان «اختلاف الفكر التكتيكي والتخطيط الحربي بينه وبين الرئيس الراحل أنور السادات، حيث كان يرى الشاذلي أن الجيش المصري لا يمكنه الدخول في عمق سيناء لاستردادها من إسرائيل بشكل مباشر، وأن الإمكانيات وقتها كانت تمكن الجيش من استرداد 15 كيلو منها فقط، لكن الرئيس الراحل رفض هذا الأمر وطالب بالتوغل في العمق، ما تسبب في الثغرة وحصار الجيش الثالث». وشددت على أن السادات حاول تحميل والدها مسؤولية الثغرة ويضحي به ليظهر للرأي العام أن الخطأ ليس خطأه، لكنه خطأ رئيس الأركان». ولفتت إلى أنه «كانت هناك محاولات عديدة لاغتيال والدها، وقد أقر بذلك أشرف مروان الذي حذره من محاولة لاغتياله أثناء وجوده في الجزائر»، مضيفة أنه حتى الآن ترفض دور النشر المصرية طباعة مذكرات أبيها التي كتبها ردا على كتاب السادات «البحث عن الذات»، مؤكدة أن هذا الأمر لم يعد له مبرر الآن،خصوصا بعد التكريم الرئاسي.