وصف الدكتور محمد سعد الكتاتني، أمين عام حزب الحرية والعدالة، الحياة الحزبية في دول الربيع العربي ب«الحقيقية» والتي أتت بعد سنوات من «التصحر السياسي»، بينما شدد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب، على ضرورة انتاج علاقات سياسية واجتماعية قوية بين تلك الدول ل«النهوض بالأمة». جاء ذلك في إطار اللقاء الذي جمعهما، الخميس، بوفد ليبي يرأسه محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء الليبي. وأكد «الكتاتني» خلاله أن دول الربيع العربي «تعيش الآن حياة حزبية حقيقية بعد عصور التصحر السياسي والحزبي التي عاشتها الدول العربية» معرباً عن تمنياته بأن «يسير العالم بمراحل التطور الديموقراطي السليم». وأوضح، بحسب بيان صحفي صادر عن الحزب، أن الاجتماع مع الطرف الليبي ناقش ما يحدث في ليبيا عن قرب والوضع الحالي هناك، والقوى السياسية، بجانب إيضاح الوضع الحالي لمصر. وأكد الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس الحزب بالإنابة، أن اللقاء «تناول تطورات الأحداث في مصر وليبيا وإعداد الدستور وتشكيل الحكومة والعمل على تقوية العلاقات بين البلدين، خاصة أن هناك عوامل مشتركة بين البلدين منها اللغة والتاريخ» مؤكداّ أن «الثورات العربية يجب أن تنتج علاقات اقتصادية واجتماعية وسياسية قوية بين دول الربيع العربي من أجل النهوض بالأمة». من جانبه، قال محمد صوان، رئيس حزب العدالة البناء الليبي، أن «المزاج الليبي ميال للشعب المصري» موضحا أن هناك زيارات أخرى لبعض الأحزاب السياسية بعد الحرية والعدالة منها حزب الوفد، وعد من مرشحي الرئاسة السابقين. وأوضح «صوان» أن ليبيا على على أبواب حكومة جديدة، مؤكدا على أن «الحزب لا يسعى إلى عدد محدد من المقاعد في هذه المرحلة لأن مدة عملها قصيرة، ولن تسمح بوضع خطط استراتيجية». وأشار إلى أن الثورة الليبية «كانت مختلفة عن غيرها حيث راح ضحيتها آلاف الشهداء» معتبراً أن الثورة في مصر «أثرت على ليبيا بالإيجاب» ومشيرا إلى أن هناك هجوم وعداء للإسلام من قبل الإعلام، ناتج عن الأسلوب المتبع في البلاد، منذ 40 عام، بجانب التشويه المتعمد للإسلام من الإعلام الغربي كدين يدعو للإرهاب، بحسب قوله. يذكر أنه كان من بين المشاركين في الوفد الليبي الدكتور على الصلابي، عضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين بليبيا، وعبد الرازق العرادي، منسق الاستثمار والعلاقات الخارجية بحزب العدالة والبناء.