تظاهر العشرات من النشطاء وممثلي الحركات الثورية أمام دار القضاء، صباح الخميس، تزامناً مع جلسة النقض الأولى لقضية مقتل خالد سعيد، والتي تنظرها محكمة النقض، مطالبين بالقصاص لحق «الشهيد خالد سعيد»، الذي اعتبروه «أيقونة الثورة». ورفعوا لافتة كبيرة تحمل صورة خالد سعيد، بينما رددوا عدداً من الهتافات التي تطالب بالقصاص له، منها: «أنا اسمي خالد سعيد.. كلنا خالد سعيد.. كلنا مشروع شهيد»، و«تدفع كام وتموت يا بيه.. عمرك يسوى 100 جنيه». وخلال الوقفة حدثت بعض المناوشات تطورت للتراشق بالألفاظ بين أفراد رفضوا الهتاف ضد الرئيس وضد المرشد، وطالبوا المتظاهرين بالهتاف ضد مبارك ونظامه، الأمر الذي استفز المتظاهرين واضطرهم للاحتكاك بهم. ودعا للوقفة 3 حركات هي «الجبهة الحرة للتغيير السلمي»، و«حركة شباب الثورة العربية»، و«الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر»، بينما شاركتهم في الوقفة جبهة «أنا مصري» المستقلة ونشطاء سياسيون. وقال الناشط أحمد دومة، إننا لن نقبل بعد الثورة أن يبقى القتلة ما بين مطلقي السراح أو محكوم عليهم بأحكام هزلية، مؤكداً في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن خالد سعيد هو الأيقونة الحقيقية للثورة والمحرك الرئيسي لها. وأضاف دومة: «سنثأر لخالد ومينا وكل شهدائنا الأبرار، وستنتصر الثورة، لأن الثأر للشهداء هو النجاح الحقيقي للثورة». وقال محمد فياض، منسق جبهة أنا مصري المستقلة: «نلقي باللوم على كل الحركات السياسية والثورية التي تناست يومًا مثل هذا ولم تنزل وتشاركنا الدفاع عن حق بطل الثورة»، لافتاً إلى أن حركة 6 أبريل على سبيل المثال كانت تدعو من قبل للعديد من المظاهرات المطالبة بحق خالد سعيد، لكنها اختفت من المشهد الآن، حسب قوله. وأضاف «فياض»: «نؤكد أننا لن نترك هذه القضية، إلا إذا رأينا حكمًا عادلًا في مثل هذه القضية، خاصة بعد أن حصل عماد عبد الظاهر على براءة»، موضحاً أن الحكم الطبيعي في قضية ضرب أفضى إلى الموت لا يجب أن يقل عن 7 سنوات فيما فوق، متسائلاً: «أين العدالة هنا وأين الثورة وأين الثوار». وقال عصام الشريف، المنسق العام ل«الجبهة الحرة للتغيير السلمي»: «إن مشاركتنا في الوقفة تأتي عرفانا بدور خالد سعيد على الثورة المصرية، وإعلانًا أننا لن نقبل بغير القصاص العادل لدماء خالد سعيد وكل شهدائنا الأبرار».