أعربت مصادر سياسية إسرائيلية، الثلاثاء، عن أملها في تولي السفير الأردني الجديد، وليد عبيدات، مهام منصبه كما هو مقرر، ودعته إلى «عدم الرضوخ لمطالب جهات متطرفة» بعد أن تبرأت عشيرته منه. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر، التي لم تسمها، تأكيدها أهمية الحفاظ على معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل، على اعتبار أنها «مصلحة مشتركة بين البلدين». وأدانت عشيرة العبيدات الأردنية، الإثنين، تعيين وليد عبيدات، أحد أبناء العشيرة، سفيرًا للأردن في إسرائيل، وقالت العشيرة في بيان أصدرته بهذا الشأن، إن من يقبل بتعيينه في مثل هذا المنصب «يخرق كل المحظورات، ويتجاوز كل الخطوط الحمراء ويضر بالأمة والعشيرة». وأضافت العشيرة في البيان الذي أصدرته بعد عدة أيام من تعيين وليد عبيدات سفيرًا في تل أبيب: «هذا الموقف يتنافى مع تاريخ وموقف أبناء هذه العشيرة وأجيالها المتعاقبة، ومن يقبل بتولي هذا المنصب ويقوم بوضع يده بيد من عمل على اغتصاب الأرض وقتل أبناء فلسطين وشردهم واستباح المقدسات الإسلامية، فقد تجاوز جميع المحرمات والخطوط الحمراء ويعد إساءة بالغة للأمة والعشيرة» وأعلنت العشيرة براءتها من السفير، في البيان الذي نشرته صحيفة الدستور الأردنية، وجاء فيه: «إن هذه العشيرة كانت وستبقى وفية لأمتها، ولن تهادن أعداءها في سبيل تحرير كامل التراب الفلسطيني، ولن يثني عزمها أي مرتد عن الصف مهما طالت الأيام, وقد كانت هذه العشيرة أول المتنبهين لمخاطر المشروع الصهيوني الاستيطاني في عشرينيات القرن الماضي». وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الدبلوماسي والمستشار بوزارة الخارجية الأردنية، وليد عبيدات، سيخلف علي العايد، الذي أعيد للعاصمة عمان في بداية عام 2009، احتجاجًا على عملية «الرصاص المسكوب».