الرئيس اليمنى يبدى استعداده للحوار مع «القاعدة» إذا تخلت عن العنف

أعلن الرئيس اليمنى على عبدالله صالح أن حكومته مستعدة للتحاور مع أعضاء تنظيم «القاعدة» فى اليمن إذا ما قرروا التخلى عن العنف. وقال «صالح»، فى مقابلة مع قناة أبوظبى، نقلتها وكالة الأنباء اليمنية أمس: «نحن دعونا قبل أيام إلى حوار مع كل أطياف العمل السياسى فى أحزاب المعارضة وفى السلطة، دعونا إلى حوار دون اللجوء إلى العنف، دون اللجوء إلى القوة، ودون إقلاق السكينة العامة فالحوار هو أفضل وسيلة، بمن فى ذلك مع الحوثيون، حتى مع تنظيم القاعدة».
وأضاف: «إذا ترك عناصر القاعدة أسلحتهم وتخلوا عن العنف والإرهاب وعادوا إلى جادة الصواب فنحن مستعدون لنتفاهم معهم. أى إنسان يتخلى عن العنف والإرهاب نحن سنتعامل معه».
وكان «صالح» قد أطلق عملية حوار وطنى كان يفترض أن تبدأ الشهر الماضى إلا أنه تم تأجيلها وسط تحفظات من قسم كبير من معارضى الرئيس اليمنى. لكن صالح توعد بمتابعة الحملة على القاعدة وعلى المتمردين الحوثيين فى شمال البلاد إذا استمروا فى «أعمال العنف والإرهاب».
وقال الرئيس اليمنى إن عناصر تنظيم القاعدة «خطر على الأمن والسلم الدولى» وهم «بياعو مخدرات لا يقرؤون ولا يفقهون ولا علاقة لهم بالإسلام، أساءوا إلى الدين الإسلامى»، ومن جهة أخرى، شهدت محافظات جنوب اليمن أمس إضرابا عاما، بدعوة من «الحراك الجنوبى» وهى حركة تشمل قوى سياسية مختلفة تطالب بحق الجنوبيين فى تقرير المصير، وذلك تنديدا ب«اعتداءات السلطة المتكررة».
وقال شهود إن المحال التجارية أغلقت تماما وتعطلت حركة المواصلات فيما بدت الشوارع شبه خالية فى محافظات الضالع ولحج وأبين وشبوة.وفى مدينة الضالع حاولت قوات الأمن حث أصحاب المحال التجارية على فتح أبواب محالهم ولكن دون جدوى.
وقال عبدو المعطرى، العضو فى قيادة «الحراك الجنوبى»، رئيس مجلس الثورة السلمى الجنوبى، إن «العصيان ينفذ بهدوء تام فى مدينة الضالع وفى منطقة ردفان والحوطة فى لحج وفى أبين وشبوة».
وأضاف المعطرى: «هذا العصيان يؤكد تبنينا أساليب حضارية بشأن القضية الجنوبية ورفضنا العنف والإرهاب»، معتبرا أن التحرك «رد عملى على من أراد إلصاق القاعدة بالحراك الجنوبى».
وكان «مجلس الثورة السلمى»، أحد مكونات الحراك الجنوبى، أكد أن الإضراب «يأتى ضمن الخطوات التصعيدية ردا على اعتداءات السلطة المتكررة التى كان آخرها قمع الاعتصام أمام صحيفة الأيام واعتقال رئيس تحرير الأيام، بتهمة التحريض على الانفصال، ونجله وعدد من المعتصمين المتضامنين مع الصحيفة».
وفى شمال اليمن، مشطت الوحدات العسكرية والأمنية فى محور «صعدة»، الذى يشهد صراعا مع المتمردين الحوثيين، أمس، ما تبقى من «الأوكار الإرهابية» قرب منطقة «آل عقاب» ودمرت العديد منها.
وقالت مصادر عسكرية يمنية: «إن وحدات القوات المسلحة والأمن دمرت العديد من أوكار العناصر الإرهابية فى (حيدان) ولقى العديد من هذه العناصر مصرعهم داخل هذه الأوكار.