حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، من احتمالية سقوط أمطار غزيرة مع اقتراب فصل الخريف، وهو الأمر الذي يلزم معه تنظيف مخرات السيول في المحافظات التي تتحول بها الأمطار إلى سيول، ومنها شمال وجنوبسيناء، والمناطق المطلة على سلاسل جبال البحر الأحمر، وبعض محافظات الصعيد. وقال الدكتور وحيد سعودي، الخبير بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إنه مع بداية دخول فصل الخريف، تقوم الهيئة بتنبيه المحافظين والإدارت العامة للمرور والأحياء لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة مع هطول الأمطار الغزيرة والرعدية أحيانا، وهو ما يؤدي لظاهرة السيول على بعض المحافظات ذات الطبيعة الخاصة مثل شمال وجنوبسيناء والمناطق المطلة على سلاسل البحر الأحمر، وبعض محافظات جنوب مصر، حيث تقوم الجهات المسؤولة بتنظيف مخرات السيول، وتكثيف التواجد الأمني والمروري. كانت مدينتي نويبع وسانت كاترين في جنوبسيناء، قد تعرضتا لأمطار غزيرة، تحولت إلى سيول من النوع المتوسط، مما أدى إلى تعطل حركة المرور على طول الطرق الدولية في وسط سيناء، وفي طريق «دهب - كاترين – نويبع»، نتيجة لسقوط السيول. وقالت غرفة عمليات المحافظة، إن السيل لم يزد ارتفاعه عن 260 سنتيمترا، وتم إغلاق طريق «طابا – دهب»، حتى لا تتعرض السيارات والأتوبيسات السياحية للخطر. وقال الشيخ سلمان أبو مرضي، أحد سكان وادي النصب، إن سد وادي النصب تعرض لانهيار جزئي، مساء الأحد، نتيجة السيول، فيما أكد اللواء عادل كساب، مدير إدارة الأزمات بجنوبسيناء، إنه تم إغلاق طريق «وادي وتير» القادم من نويبع، بسبب جريان السيول. كما تعرضت مناطق الوسط في شمال سيناء، لسيول متوسطة نتيجة الأمطار الغزيرة التي سقطت على مركز نخل بوسط سيناء، دون أن تتسبب في أي خسائر أو قطع للطرق الرئيسية. وقال نصر الله محمد، رئيس مجلس مدينة نخل، إن السيول لم تؤثر على الطريق الدولي «السويس - نخل – نويبع»، مشيرا إلى أن ارتفاع المياه على الطريق لم يتعدى 5 سنتيمترات. أضاف أن مجلس المدينة رفع درجات الاستعداد القصوي، حتى لا تتأثر التجمعات السكنية بالمنطقة، مؤكدا جاهزية المستشفيات والكهرباء والمطافئ وسيارات الإسعاف، لأي طارئ. وفي أسوان، رفعت كافة الأجهزة المعنية حالة الطوارئ، تحسباً لسقوط السيول، وقرر المحافظ اللواء مصطفى السيد، تشكيل لجنة برئاسة المهندس محمد مصطفي، السكرتير العام للمحافظة، لمراجعة كافة مخرات السيول الصناعية سواء مساراتها أو أطوالها أومصباتها، والتي تم إنشاؤها بمعرفة الموارد المائية والري، وذلك بصفة دورية وتطويرها وتحديثها بما يتناسب مع الوضع الراهن الذي يستلزم الاستعانة بالمراكز البحثية المتخصصة نظراً للتغيرات المناخية في مواعيد وأماكن هطول الأمطار والسيول. وفي المنيا، أكد المهندس نجيب عبدالحليم، وكيل وزارة الري بالمحافظة، رفع حالة الطوارىء بعدد 32 منطقة طوارىء خطره، تضم مخرات للسيول بقرى شرق النيل، من مركز مغاغه شمالا حتى ديرمواس جنوبا، وبطول 150 مترا، تحسبا لتعرضها للسيول خلال الساعات القليلة المقبلة، طبقا لتقارير الأرصاد الجوية. من جانبه، قال الدكتور على الفرماوي، الرئيس التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات التابع لمجلس الوزراء، إن الصندوق لديه خريطة بالمناطق الخطرة ومجريات السيول، التي تهدد حياة المواطنين في المحافظات.