«جميلة بوحريد».. وشجون حول أبطال مصر - أثار مقال الدكتور «إبراهيم البحراوى» الذى تناول المناضلة الجزائرية «جميلة بوحريد» شجون العديد من قراء «المصرى اليوم» الذين ربطوا بين ما تعانيه «بوحريد» من تجاهل فى وطنها والتجاهل الإعلامى فى مصر للأبطال الذين شاركوا فى حروب وقدموا تضحيات للوطن.. القارئ «سمير زين» يؤكد أن ما يحدث ل«بوحريد» قريب مما يحدث فى مصر، متسائلاً: «أين هم مقاتلو وأبطال حرب أكتوبر الآن وكيف هو حالهم؟ وقبلها أرجو أن تتصور حالنا لو لم تقم هذه الحرب ويتحقق فيها النصر سواء على المستوى المادى أو المعنوى، إن أصغر مقاتلى هذه الحرب عمراً الآن لا يقل عمره عن ستة وخمسين عاماً، أى أن عددهم الآن لا يتعدى آلافاً قليلة ومعظمهم يعانون الفقر ورقة الحال وبعضهم لا يكاد معاشهم يفى باحتياجاتهم، فى حين يتمتع من لم يشارك فيها باستثمارها بالغنى الواسع والملايين والمليارات»، وفى السياق نفسه يتوقع «محمد عبدالله» أن «تلقى جميلة نفس مصير المناضل محمد فريد الذى كان يعيش على فتات تبرعات الطلبة فى أوروبا ونسيه الوطن، وستلقى مصير عبدالعاطى، صائد الدبابات، الذى مات بالكبد فى ريف الشرقية.. ولكنها أبداً لن تلقى نفس مصير أحمد زكى ولا مصير يوسف شاهين اللذين لقيا كل العناية فى الداخل والخارج لأنهما كانا مناضلين أيضاً ولكن فى السينما فقط». «حتى يغيروا ما بأنفسهم» - تعليقاً على تصريحات الدكتور «أحمد كمال أبوالمجد»، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، التى حذر فيها من انتشار الفقر فى مصر، كتب القارئ «السيد ممدوح» الذى يعيش خارج مصر متسائلاً: «لماذا يتحمل المصريون الغربة ويفضلونها عن الرجوع إلى مصر؟!» ويجيب: «السبب هو ما وجدوه من معاملة حسنة وآدمية فى هذه الدول التى هى أبعد ما تكون عن الله، ورغم أننا مسلمون، فإننا، مع الأسف، لا نعمل بما جاء الإسلام به من زكاة للفقير، هل يدفع الغنى وهل يأخذ الفقير؟ فعلاً هل يستطيع الفقير أن يأخذ حقه فى قسم الشرطة مثلاً؟ هل تستطيع أن تضمن له معاملة آدمية؟!». القارئ «محمد سعيد النجار» يرى الأزمة من زاوية أخرى، مؤكداً أنه «لن يصلح حال مصر المحروسة بعناية الله إلا عندما يأخذ المصريون بالأسباب وإعمال العقل ويقومون بتغيير كل ما ينتسب لهذا الحزب الحاكم الذى أفسد البلد، فماذا ننتظر؟ هيا ننتخب البرادعى ونغير الدستور معه بكل صدق وإخلاص، ويكفينا احتقار بلاد العالم أجمع لحال مصر الذى آلت إليه، الآن، لأن الشعب صامت مكمم الأفواه ومسلوب الإرادة، مع إعلام حكومى صامت طوال السنوات الماضية، إن من ينتظر الحل من النظام الحاكم، الآن، فليعلم أنه سينتظر إلى ما لا نهاية. التغيير فيه الخير للجميع وفيه التقدم مثل باقى الشعوب التى سبقتنا.. (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فهيا نغير أنفسنا أولاً ثم نطلب العون من الله.. فالسماء لا تمطر ذهباً ولا فضة».