بعد 4 سنوات عاشها شاب مصرى يحمل الجنسية الأمريكية محروما من رؤية طفلته الوحيدة.. رغم حصوله على عدد من أحكام الرؤية، ويحلم باستضافة صغيرته، أرسل 150 استغاثة للرئيس مبارك والحكومة المصرية للوقوف إلى جواره وآلاف الآباء الذين يعانون مثله والذين يطالبون بتغيير قانون الرؤية إلى الاستضافة، فكر فى اللجوء إلى الخارجية الأمريكية لتتدخل لتمكينه من رؤية وحيدته «ريناد»، لكنه لم يفقد الأمل كاملا فى الأجهزة المصرية. «المصرى اليوم» التقت محمد عبدالسميع «35سنة»، الذى يحمل الجنسية الأمريكية، وقال إنه يعيش على أمل تغيير قانون الرؤية، الذى يتم العمل به منذ 80 عاما، بعد أن تضاعفت الخلافات الزوجية، وأصبحت علامة فى كل منزل فى مصر، وإنه حاول التمسك بالقانون، وشرع فى رؤية طفلته فانهالت عليه مطلقته بسيل من الشتائم والإهانات، وصدر حكم بحبسه 3 شهور، تم تخفيضه إلى أسبوعين وقضاهما، وبعد خروجه أقام أول قضية من نوعها، يطالب فيها باستضافة ابنته، رغم أنه يعلم أنه لايوجد فى القانون المصرى ما يسمى استضافة. وأضاف محمد: «تخرجت فى جامعة الإسكندرية منذ عدة أعوام مضت، وبعد أن حصلت على الشهادة التى أتاحت لى فرصة عمل فى أمريكا، وبعد العمل لأعوام حصلت على الجنسية الأمريكية، كان والدى يصر على ضرورة عودتى وأرسل لى أكثر من مرة. وأمام إصراره تركت العمل ورجعت فى زيارة وأثناء تواجدى طلب والدى أن أتزوج لكى يرى أحفاده ويلعب معهم خوفا من غدر السفر وضياع العمر، شاءت الأقدار أن أتعرف على إحدى الفتيات وتقدمت لخطبتها وتم الزواج سريعا، مرت الشهور ورزقنى الله بابنتى ريناد 6 أعوام، مرت الأيام والشهور تنقلت بصحبتها إلى جميع الدول، وفى نهاية الأسبوع كنت أقضى الإجازة فى دولة مختلفة عن الأخرى. وبدأت المشاكل تدخل حياتى الزوجية وانتهت بالانفصال، أقامت طليقتى دعوى ضم حضانة الطفلة، وحصلت على حكم بذلك، ومن هنا بدأ الجحيم يدخل حياتى وحياة والدى وتم حرمانى من مشاهدة ابنتى، أقمت دعوى قضائية وحصلت على حكم رؤية لمدة 3 ساعات أسبوعيا واستقررت بالإسكندرية لمشاهدة ابنتى، وأقمت دعوى أخرى أمام محكمة الأسرة وحصلت على حكم دون فائدة. ومرت الأيام والشهور ولم أشاهد ابنتى بسبب عناد والدتها، وفى أحد الأيام توجهت إلى الجمعية الإسلامية لمشاهدة ابنتى وعندما احتضنتها فوجئت بطليقتى تتعدى علىّ بالسب والشتم وحررت مديرة الجمعية شكوى وذكرت الألفاظ التى وجهتها إلىّ، وأقمت دعوى أخرى طالبت فيها برؤية ابنتى وألحقت بها طلب رجاء وأرسلت إلى رئيس الجمهورية أكثر من 80 خطاباً أرجو فيها التدخل، وكذلك أرسلت إلى قرينته دون أن يسأل أحد فى هذه الشكاوى، حتى إن العاملين فى مصلحة البريد تعرفوا على من خلال كثرة الشهور التى أتردد عليهم فيها. واستطرد محمد: أرسلت إلى جميع المسؤولين، ونقل عضوان من مجلس الشعب مأساتى، ولم يتدخل أحد، وعدت إلى أمريكا ورفضت طلب أحد الأصدقاء أن أتقدم بطلب إلى الكونجرس الأمريكى أو اللجوء إلى سيناتور ليناقش قضيتى، وعندما عدت وأثناء تواجدى فى نادى سموحة شاهدت ابنتى بصحبة والدتها، أسرعت إليها واحتضنتها ففوجئت بها تصرخ وتطلب النجدة، وعلمت أن والدتها لا تخبرها عن وجودى، وحررت طليقتى ضدى محضراً تتهمنى فيه بالتعدى بالضرب والسب والشتم، وعاقبتنى المحكمة بالحبس 3 شهور، وبعد استئنافى الحكم تم تخفيضه إلى أسبوعين وقضيت الأسبوعين داخل الحجز وما زلت أطرق الأبواب فتوجهت إلى محكمة الأسرة، وأقمت أول دعوى قضائية من نوعها، وهى المطالبة باستضافة ابنتى لكى أشاهدها ويلعب معها والدى وأكد عبدالسميع أن والده لم يشاهد حفيدته بعد ميلادها الثانى، وأنه أرسل استغاثات للحكومة المصرية من اجل تغيير قانون الرؤية.