فجر صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى أمس، مفاجأة، بإعلانه تعيين المستشار مقبل شاكر نائباً لرئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، وخروج الدكتور أحمد أبوالمجد، النائب السابق، نهائياً من تشكيل المجلس. وقال الشريف خلال الجلسة إن المجلس القومى لحقوق الإنسان باشر مهامه فى دورته المنتهية باستقلال كامل، وأتم نشاطه بالموضوعية والحياد ومارس صلاحياته كمؤسسة لها شخصيتها المستقلة تباشر مهامها فى معالج قضايا حقوق الإنسان واقتراح الحلول لها والتوصية لدى الوزارات المعنية والمؤسسات الحكومية باتخاذ التدابير اللازمة لحل هذه المشاكل وفق المعايير القانونية المستقرة وفى إطار المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وفى ظل النصوص الدستورية المتعلقة بالحقوق والحريات العامة. وأشار الشريف إلى أن الكثير من الوزارات ومؤسسات الدولة أبدت تعاوناً إيجابياً مع المجلس القومى لحقوق الإنسان وكانت لها استجابات قوية وفعالة إزاء التوصيات التى أصدرها. وتضمنت التغييرات خروج 7 أعضاء منهم نائب رئيس المجلس، وهم المستشارة سامية المتيم وفهمى ناشد وجلال عارف وجمال شومان وسامح عاشور وسليمان عبدالمنعم، فضلا ًعن خلو مقعد الدكتور صلاح عامر الذى وافته المنية ولم يختر المجلس بديلاً عنه قبل شهور وفى التشكيل الجديد دخل كل من المستشار مقبل شاكر والنائبة ابتسام حبيب والمستشار الدكتور إسكندر غطاس، مساعد وزير العدل، والذى رشح أميناً عاماً للمجلس فى بداية إنشائه، ورجاء العربى، النائب العام السابق، والمستشار عادل عبدالباقى، مستشار وزير مجلس الوزراء، وأنور رسلان، محامى الرئيس، والمستشار جابر ريحان وحمدى خليفة، نقيب المحامين، والمستشار رجاء العربى والمستشار عادل عبدالباقى ومكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين. وتم الإبقاء على عضوية كل من السفير أحمد حجاج والدكتور أحمد محمد رفعت والدكتور أسامة الغزالى حرب والدكتورة جورجيت قللينى وحافظ أبوسعدة والدكتور حسام بدراوى والدكتورة زينب رضوان والمستشار عادل قورة والدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض والدكتورة ليلى تكلا والدكتور محمد السعيد الدقاق والدكتور محمد حسنين عبدالعال ومحمد فايق والدكتور مصطفى الفقى ومنى ذوالفقار ومنير فخرى عبدالنور والدكتور نبيل أحمد حلمى. وفى الوقت الذى ترددت فيه أنباء عن وجود اتصالات جرت قبل يومين فى محاولة لإقناع أبوالمجد بالموافقة على عضوية المجلس بدلاً من أن يكون نائباً نفى أبوالمجد ذلك. وقال ل«المصرى اليوم» لم تكن هناك اتصالات وأنا مستمر فى النضال من أجل خدمة قضايا حقوق الإنسان المصرى والعربى متمنيا أن يكون التشكيل الجديد أفضل من سابقه. وأضاف: أسعدنى وجود شخصيات ضمها التشكيل ومنها المستشار جابر ريحان ومكرم محمد أحمد، لافتاً إلى أن الأسماء الجديدة تحدد شكل وكيف سيكون المجلس خلال الفترة المقبلة. ورداً على سؤال حول ما إذا كان إبعاده عن التشكيل الجديد بسبب تصريحاته وانتقاداته المستمرة للحكومة ووضعية حقوق الإنسان قال أبوالمج: هذا جزء من واجبى الأخلاقى والوطنى اتجاه قضايا بلدى مؤكداً أنه مع النقد بشرط عدم تجاوز اللفظ، خاصة فى ظل دعوات تنقية الحوار. وأكد الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية أن الحكومة تهتم بدعم حقوق الإنسان مشيرا الى أن مصر تخطى خطوات كبيرة لتحسينها. وأثنى شهاب على المجلس القومى لحقوق الإنسان وقال بموجب القانون فهو مسؤول عن حقوق الإنسان، مؤكداً أن المجلس أدى دوره فى ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان مشيدا بدور المجلس وأدائه مؤكدا استمرار الحكومة فى دعم أعماله. ووفقا لقانون المجلس الذى يتبع مجلس الشورى فيتم تشكيله من رئيس ونائب الرئيس و25 عضوا من الشخصيات العامة المشهود لها بالخبرة والاهتمام بمسائل حقوق الإنسان أو من ذوى العطاء المتميز فى هذا المجال، ويكون تشكيله لمدة ثلاث سنوات.