انتقدت الدكتورة عواطف عبدالرحمن، أستاذ الصحافة فى كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وسائل الإعلام الحكومية، وقالت إنها تعانى من اختراقات تحول دون استقلاليتها، من جانب المنظمات الأمريكية والصهيونية وأجهزة الأمن المصرية والمؤسسة الرسمية، ورجال الأعمال من خلال الإعلانات. وشددت على أنه لا يمكن أن تقوم قائمة للإعلام الحكومى إلا بالتحرر من هذه الاختراقات، لافتة إلى غياب الديمقراطية الحقيقية الفاعلة داخل المؤسسات الصحفية الحكومية، التى لا تجرؤ على فعل شىء الا بتعليمات وتوجيهات سيادية «فوقية». وقالت عواطف عبدالرحمن، خلال مشاركتها فى جلسات اليوم الثانى من اللقاء الفكرى، الذى عقده منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، واختتم أعماله أمس، إن المجتمع يسبح فوق بحيرة من الأزمات، تشمل أزمات التعليم والاقتصاد والاحتقان الطائفى، وأزمة نظام الحكم، التى وصفتها بأنها أساس الأزمات فى مصر. وأضافت: «يخطئ من يظن أنه لا توجد أزمات طائفية، أو تمييز لبعض الفئات مثل الأقباط والفقراء والمرأة»، لافتة إلى أن تجاهل الدولة هذه الأزمات يخلق فرصة كبيرة أمام تدخل الأطراف الخارجية. وقال سعد هجرس، رئيس تحرير جريدة «العالم اليوم»، إن 160 حادثة فتنة طائفية وقعت فى مصر منذ التسعينيات وحتى الآن، وطالب بطرح المادة الثانية من الدستور، والتى تنص على أن مصر دولة إسلامية وأن «الإسلام دين الدولة» وأن «مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع»، فى استفتاء شعبى عام لتغييرها، يتزامن مع حملة تدعو إلى التسامح. وقال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن شائعات التوريث تحكم مصر منذ أكثر من 15 عاما، دون حسم، لافتا إلى أن ذلك يشكل ما يسمى بغياب وضبابية الرؤية. طالع «إسكندرية اليوم» على الموقع الإلكترونى