المحافظات تتهم مزارع الدواجن ومصانع الطوب بسحب أنابيب البوتاجاز.. و«المصيلحى» يتهم المواطنين

اشتعلت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز فى عدد من المحافظات، أمس الأول، بعد اختفائها وارتفاع أسعارها عن معدلاتها الطبيعية، فيما نفى الدكتور على المصيلحى وجود أزمة، مؤكداً أن شراهة المواطنين فى الحصول على أنبوبة واثنتين سبب ما يجرى حالياً وأكد المصيلحى على هامش مشاركته فى افتتاح مؤتمر طب الأطفال فى أسوان بحضور الدكتور حسين كامل بهاء الدين، وزير التعليم الأسبق، رئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال، مساء أمس الأول، عدم وجود أزمة فى أنابيب البوتاجاز، مشيراً إلى أن محاولة بعض المواطنين الحصول على أكثر من أنبوبة، هى ما تحدث أزمة.
وفى القليوبية، أكد مصدر مسؤول فى مديرية التضامن بالقليوبية، أن توزيع أنابيب البوتاجاز على المواطنين فى ظل الأزمة الحالية خاصة فى الأحياء والمناطق الشعبية المزدحمة بالسكان يحتاج إلى تدخل الشرطة لحماية مفتشى التموين وأصحاب المستودعات من بطش المواطنين وتنظيم عملية البيع، لافتاً إلى أن المواطنين يقتحمون السيارات المحملة بالأنابيب فور وصولها وقبل توزيعها.
وفى الغربية، أكد عدد من أهالى قرى الشين ودماط بقطور وصالحجر والقضابة وكفر عسكر وبر الحمام بمراكز بسيون والدلجمون وأبيج بكفر الزيات، اختفاء أنابيب البوتاجاز، لافتين إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى.
وأرجع البعض سبب المشكلة إلى زيادة الإقبال على الغاز فى فصل الشتاء وقيام مصانع الطوب ومزارع الدواجن بالاستيلاء على أسطوانات الغاز المدعمة، مما تسبب فى نقص المعروض من أسطوانات الغاز وتسبب فى وجود الأزمة.
ومن جهته، أكد سعد منصور وكيل وزارة التموين بالمحافظة، أن المديرية شنت حملات موسعة على مزارع الدواجن ومستودعات الغاز ومصانع الطوب فى الأيام الماضية وتمكنت من ضبط أكثر من 1200 أنبوبة بوتاجاز مدعمة لدى مصانع الطوب فى كفر الزيات وبسيون.
وقرر المحافظ اللواء عبدالحميد الشناوى، إغلاق 15 مصنعاً من التى تستخدم الغاز المدعم فى مركزى بسيون وكفر الزيات لمدة 6 شهور وتحرير محضر وإحالة أصحابها للنيابة العامة.
وفى دمياط، تقدم الدكتور النائب جمال الزينى، بطلب إحاطة عاجل إلى الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، والدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء التضامن الاجتماعى والبترول والتنمية المحلية، يتهم فيه الحكومة بتجاهل أزمة نقص أنابيب البوتاجاز التى تجتاح المحافظات وارتفاع أسعارها إلى 30 و40 جنيهاً فى بعض المناطق واتهم الزينى الحكومة بتجاهل الأزمة متسائلاً عن سبب النقص الحالى فى الوقت الذى تصدر فيه الحكومة الغاز للخارج.
وفى الفيوم، استمرت الأزمة لليوم السابع على التوالى، وأرجعت بعض المصادر ذلك إلى قيام وزارة البترول بتخفيض حصة المحافظة بمقدار 300 ألف أسطوانة مما تسبب فى تزايد الطلب على البوتاجاز فى قرى ومدن المحافظة.
وفى الإسماعيلية، أكد عدد من الأهالى اختفاء أنابيب البوتاجاز من المستودعات وارتفاع سعرها بالسوق السوداء.