أعلن الدكتور هانى الهاشمى، مستشار جامعة القاهرة للشؤون الهندسية، رئيس اللجنة الهندسية لإعداد التقرير النهائى لمعهد الأورام، أن التقرير النهائى لحالة المبنى الجنوبى للمعهد القومى للأورام من حيث الهدم أو الترميم، سيتم تسليمه إلى إدارة الجامعة بعد غد «الأحد». وعلمت «المصرى اليوم» من مصادر جامعية، أن الجامعة تتجه لإعادة الترميم أكثر منها إلى الهدم، بسبب عدم توفير البدائل حتى الآن، التى لم تصل إلى 30٪ من طاقة المبنى، إلى جانب تخلى وزارة الصحة ووقف المفاوضات مع الجامعة من حيث منحها مستشفى كامل التجهيزات، فضلاً عن الوقت والتكاليف اللذين يستغرقهما بناء مبنى جديد فى ظل معاناة المرضى. وقال الهاشمى ل«المصرى اليوم»، إن التقرير يتضمن تقديم المشاكل والحلول فى الحالتين، سواء من حيث الهدم أو ترميم المبنى، على أن يكون قرار الهدم قراراً إدارياً خاضعاً لرئيس الجامعة وليس اللجنة الهندسية، مشيراً إلى أن التقرير يؤكد أن المبنى غير آيل للسقوط وإنما يمكن ترميمه وإعادة إصلاحه، وأن هناك مبانى أكثر سوءاً منه وتم إعادة ترميمها. وأضاف الهاشمى، التقرير يؤكد أن توصيف المبنى بالآيل للسقوط غير صحيح لأن المبنى مثل مريض لابد أن يعالج وليس ميتاً - حسب تعبيره - مشيراً إلى أن قرار هدم المبنى لابد أن يبنى على عدة محددات، من حيث كيفية الترميم وتكلفته وإيجاد البديل المناسب الذى يحل محله لأن المبنى به أكثر من 466 سريراً و6 غرف عمليات. وتابع: «حتى الآن لم يتم توفير سوى ما يقرب من 200 سرير فقط لم يتم تسلم سوى 70 سريراً من بينهما، فضلاً عن أن عملية الترميم لن تستغرق أكثر من عامين، أما عملية البناء فستحتاج لأكثر من 4 سنوات فى حالة توافر جميع الإمكانيات اللازمة لإنشاء المبنى الجديد». وأوضح أن إخلاء المبنى من المرضى كان أمراً ضرورياً لعدة أسباب فنية وطبية، ومنها أنه ليس صحيحاً هندسياً أن تتم عمليات الترميم فى ظل وجود المرضى لأن الإصلاح سيكون شاملاً، وهو سيكون من أعلى لأسفل مما يعنى أن هناك خطورة عليهم، أما بالنسبة للجانب الطبى فإن جميع غرف العمليات والإنعاش والعناية المركزة موجودة بالأدوار العليا وجميع تجهيزاتها تخرج من البدروم، وهو ما ستتم به أعمال الإصلاح، مما يعنى عدم إمكانية استخدام هذه الغرف، إلى جانب أن المرضى يحتاجون جواً مناسباً من الهدوء وعدم التلوث والتعقيم، وأعمال الترميم تستخدم بها أدوات البناء، مما يعنى وجود تلوث بالمكان، وهو يؤدى إلى تدهور حالة المرضى بالمبنى. وأكد الهاشمى أن التقرير النهائى يتضمن جميع الإجراءات التى تتعلق بعمليات الترميم والأخرى التى سيتم اتباعها فى حالة الإزالة، على أن تقوم إدارة الجامعة بالمفاضلة بين الجانبين فى إطار البدائل المتاحة أمام الجامعة. وإلى ذلك توجهت لجنة متخصصة من أطباء المعهد القومى للأورام، أمس، إلى مستشفى المنيل التخصصى لمتابعة الإجراءات التى يتم اتخاذها من تجهيزات لغرف العمليات، والخدمات الطبية تمهيداً لإجراء عمليات جراحية لمرضى السرطان بالمستشفى.