صحيفة «الإندبندنت» البريطانية وصفت حياة المصريين القدماء بأنها كانت «ماجنة»، وقالت إن المصريين القدماء اعتادوا شرب الخمر وممارسة الجنس وارتداء آخر صيحات الموضة، فضلاً عن إقامة الكثير من الحفلات. ذكرت الصحيفة، فى دراسة نشرتها على موقعها الإلكترونى، أن ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم لدى مومياوات قدماء المصريين يشير إلى «حبهم» للأكل والشرب، مضيفة أن مختلف أنواع اللحوم كانت تقدم لصفوة المجتمع فقط. وقالت الصحيفة إن الخمر والنبيذ كانا للنخبة فقط، وإن ذلك هو ما يحدث فى الفترة الحالية، مشيرة إلى «تحرر» المرأة قديماً. ووصفت الصحيفة «الحب والجنس» فى الحياة المصرية القديمة بأنهما «مسألة معقدة» كما هما اليوم، وأن قدماء المصريين كانوا يتزوجون وهم صغار جداً من أجل تكوين عائلة كبيرة. من جانبه، قال الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الحياة السعيدة «لا تعنى المجون والفساد، ولو كانت حياة المصريين القدماء ماجنة وفاسدة لما أنتجوا هذه الحضارة العظيمة». وأضاف ل«المصرى اليوم» أن الإنسان الذى يخصص جزءاً من وقته للحب والراحة يستطيع أن ينتج، مشيراً إلى أن المصرى القديم كان يوازن بين العمل والحب والراحة، وبرع فى كل الفنون وفى الموسيقى والشعر. وأشار إلى أن الدراسة اعتمدت على أن المصريين القدماء صنعوا البيرة والنبيذ، «لكن هذا لا يعنى المجون، لأن المصرى القديم كان يتمتع بحياته، ممارساً كل الفنون من الرقص والباليه وغيرهما، وفى الوقت نفسه كان لديه العديد من الاحتفالات الدينية أيضاً».