حادث الطائرة الإثيوبية يخيّم على الاجتماعات التحضيرية للقمة الأفريقية

خيم حادث سقوط طائرة الركاب الإثيوبية، أمس الأول، فى مياه البحر المتوسط، قبالة السواحل اللبنانية، على أديس أبابا، حيث سادت حالة من الحزن على كثير من الفعاليات التى تشهدها العاصمة الإثيوبية، ومن بينها الاجتماعات التى عقدت فى مقر الاتحاد الأفريقى للتحضير للقمة الرابعة عشرة للاتحاد، المقرر عقدها 31 يناير الجارى.
واختتم المندوبون الدائمون فى الاتحاد الأفريقى، أمس، اجتماعاتهم للتحضير للقمة. وناقش المجتمعون عددا من القضايا أبرزها طلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقال الرئيس السودانى عمر البشير، فضلا عن مشاكل اللاجئين فى القارة.
قالت مصادر دبلوماسية ل«المصرى اليوم» إن المندوبين ناقشوا، خلال الاجتماعات التى استمرت على مدى يومين، عددا من الموضوعات التى سيتم طرحها على القمة ورفع تقارير خاصة بها إلى اجتماعات وزراء خارجية الدول الأفريقية المقرر عقدها يومى 28 و29 يناير الجارى.
وأضافت المصادر أنه على رأس الموضوعات التى نوقشت، ميزانية الاتحاد الأفريقى والاشتراكات فى الاتحاد الأفريقى.
وأشارت المصادر إلى وجود مشاكل مالية يواجهها الاتحاد الأفريقى نظرا لعدم وفاء معظم الدول الأعضاء بالتزاماتها، لافتة إلى أن معظم تمويل الاتحاد يأتى من مصر والجزائر وليبيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا، فى حين لا تساهم 48 دولة من أعضاء الاتحاد سوى ب 25 % فقط من ميزانيته.
وذكرت أن موضوع قرار المحكمة الدولية باعتقال الرئيس السودانى عمر البشير، وموقف الاتحاد الأفريقى من هذا القرار، حظى بجانب كبير من المناقشات خلال اجتماعات المندوبين الدائمين.
وجددت المصادر التأكيد على رفض الاتحاد الأفريقى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، طبقا لأحكام البند 98 من اتفاقية روما التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية والمتعلق بالحصانات، فيما يتعلق بتوقيف ونقل الرئيس السودانى عمر البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية.