واشنطن تصنف «القاعدة فى جزيرة العرب» ضمن المنظمات الإرهابية

صنفت الولايات المتحدة تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب ضمن المنظمات الإرهابية الأجنبية، مما يفتح الباب أمام اتخاذ إجراءات قانونية وفرض عقوبات مالية بحق هذه المجموعة، بينما وضعت لجنة العقوبات بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جناح تنظيم القاعدة الذى يتخذ من اليمن مقرا له واثنين من قادته على قائمتها السوداء.
وأصدرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمرا بإدراج تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب واثنين من أبرز قادته على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وخص القرار كلا من ناصر الوحيشى وسعيد الشهرى بإدراجهما على قائمة الإرهابيين المطلوبين باعتبارهما زعيمين للتنظيم. وقالت الوزارة إن كلينتون اتخذت القرار بالتشاور مع وزير العدل إريك هولدر ووزارة الخزانة.
وبموجب هذا الأمر يحظر تماما تقديم أى نوع من المساندة أو إجراء أى نوع من التعاملات أو تقديم أى نوع من السلاح أو المواد لهذا التنظيم وعناصره أو تحويل أى أموال إليه. وقالت وزارة الخارجية إن التنظيم يتخذ من اليمن مقرا له وإنه ادعى مسؤوليته عن عدد من العمليات الإرهابية ضد أهداف سعودية ويمنية وكورية وأمريكية،منذ بدء نشاطه عام 2009.
على صعيد متصل، وضع مجلس الأمن جناح تنظيم القاعدة فى اليمن واثنين من قادته هما ناصر الوحشى وقاسم الرايمى فى قائمة سوداء للمنظمة الدولية، وقالت سفيرة الولايات المتحدة فى الأمم المتحدة سوزان رايس إن القرار سيساعد الجهود الرامية لإضعاف الجماعة المتشددة، مؤكدة أن التنظيم وقادته الاثنين اللذين كانا بين 23 متشددا هربوا من سجن فى صنعاء فى 2006 - يواجهون الآن عقوبات تتمثل فى تجميد عالمى إلزامى للأرصدة وحظر على السفر.
وأضافت رايس أن «الإجراءات التى اتخذت تعزز الجهود الدولية للحد من قدرات القاعدة فى جزيرة العرب.» وتأتى الخطوة التى اتخذها مجلس الأمن عقب قرار وزارة الخزانة الأمريكية إخضاع الجماعة وقائديها لعقوبات أمريكية.
وظهر تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب -الذى أعلن مسؤوليته عن المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية فى 25 ديسمبر الماضى، على الساحة بعد اندماج جناحى القاعدة فى اليمن والسعودية، حيث يهدد بشن هجمات على الغرب لتطهير شبه الجزيرة العربية من الأجانب، وإسقاط الأسرة الحاكمة فى السعودية وإضعاف أو تدمير حكومة الرئيس اليمنى على عبد الله صالح.
على الصعيد ذاته، ذكر تقرير أعدته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكى أن مواطنين أمريكيين يشتبه بأنهم يتدربون فى معسكرات للقاعدة فى اليمن بمن فيهم 36 شخصا اعتنقوا الاسلام اثناء وجودهم فى السجن ربما يشكلون تهديدا خطيرا على الولايات المتحدة. ووفقا للتقرير فإن مجموعتين من الأمريكيين فى اليمن تثيران قلق خبراء مكافحة الإرهاب الأمريكيين فى منطقة الخليج،
وأضاف التقرير أن بعض أعضاء المجموعة اختفوا ويخشى أنهم «انخرطوا فى التشدد أثناء وجودهم فى السجن وسافروا إلى اليمن للتدريب». بينما أفاد صحفى مقرب من الإمام اليمنى المتشدد أنور العولقى المطلوب فى اليمن والولايات المتحدة أن الأخير يرفض تماما تسليم نفسه إلى صنعاء وأنه ليس هناك أى مفاوضات جارية لتسليمه.
وفى الوقت نفسه، قال مسؤول أمنى يمنى إن الطائرات اليمنية الحكومية شنت غارات جوية على منزل عايض الشبوانى القيادى البارز بالقاعدة فى محافظة مأرب شرق صنعاء، وكان الشبوانى أحد 6 أعضاء من القاعدة قالت الحكومة إنهم قتلوا فى غارة جوية الأسبوع الماضى وهو ما نفته القاعدة.
وفى شمال اليمن، واصل الجيش هجماته خلال الساعات الماضية ضد أوكار الحوثيين فى محاور القتال الثلاثة بصعدة وحرف سفيان وأعلنت تدمير عدد من أوكارهم وصدت محاولات لتسللهم إلى بعض المناطق التى كانوا فروا منها.