تجمهر العشرات من أهالى عزبتى فرعون والشامى بمنطقة الرأس السوداء فى حى المنتزة بالإسكندرية، أمس، احتجاجاً على اتجاه المحافظة لإزالة منازلهم، على غرار ما حدث فى عزبة الهجانة بالقاهرة، مهددين بالاشتباك مع الأمن فى حال تنفيذ قرارات الإزالة. وأكدت مصادر بالمحافظة، أن هذه الأرض كانت مخصصة لمشروع إسكان مبارك وإنشاء موقف للنقل الجماعى، وهو ما نفاه الأهالى. يقول عبده كريم عبداللطيف أحد سكان المنطقة: «إن اختيار الأرض لهذا المشروع جاء عن طريق الخطأ، لأن الأرض ملك الأهالى، وليست ملكاً لهيئة الإصلاح الزراعى كما أشيع، ولدينا جميع المستندات الدالة على ذلك، فضلاً عن وجود إيصالات سداد كامل الأقساط منذ عام 1984، إلا أن هيئة الإصلاح الزراعى تعنتت فى تسليم العقود لنا». وأكد يسرى على، محامى المنتفعين بالتمليك من الإصلاح الزراعى، أن الأرض تابعة للإصلاح الزراعى، وليس من حق الحى أو المحافظة إصدار قرارات بالإزالة، موضحاً أنه سيرفع دعاوى أمام القضاء الإدارى لوقف تنفيذ قرارات الإزالة. وقال عبيد عبدالقادر عبيد، من أهالى منطقة فرعون: «هناك ما يقرب من 5 آلاف أسرة مهددة بالتشرد، ولفت محمد فرج أبومندور، من الأهالى، إلى أنه صرف تحويشة عمره فى شراء هذا المسكن، فكيف وبأى حق يتم أخذه. وقال عبده فراج، من الأهالى: «نحن من الفقراء والكادحين وقد استطعنا شراء هذه الوحدات السكنية نظراً لرخص ثمنها، بعد أن أغلق المحافظ اللواء عادل لبيب، جميع الأبواب علينا للحصول على وحدات سكنية، حيث كان قد أصدر قرارات بمنع الترخيص لأى عقار فى منطقة عشوائية، وهو الأمر الذى ساعد على ارتفاع سعر الوحدات السكنية بالإسكندرية. وشدد الأهالى على خشيتهم من حدوث مصادمات ومجازر مع أفراد الشرطة، مؤكدين أنهم لن يتركوا منازلهم «إلا على جثتهم». وتساءل العديد من الأهالى، أين كانت الحكومة منذ 5 سنوات عندما أقمنا هذه المبانى، مطالبين المسؤولين بالمحافظة بتسلم عقود تمليك الأراضى من هيئة الإصلاح الزراعى، لأنهم دفعوا كامل حقها، «على حد قولهم».