وفاة سائق «التوك توك» الذى حاول إنقاذ حياة محام قبطى بالدقهلية.. ووالده «أحتسبه شهيداً»

توفى محمد شعلة، سائق التوك توك المسلم، الذى ألقى بنفسه فى النار لإنقاذ محام قبطى من الحريق فى الدقهلية، أمس، متأثراً بجراحه بعد 10 أيام من دخوله مستشفى المنصورة الدولى عقب الحادث، وقدم القمص «سيرافيم» العزاء باسم الكنيسة وأقباط المحافظة لأسرة السائق.
وبكى والده عاطف شعلة وهو يقول: «أنا أحتسبه عند ربنا شهيداً وربنا يصبرنا على فراقه».
كان المحافظ سمير سلام قرر منح مكافأة مالية قدرها 5 آلاف جنيه للسائق أثناء وجوده بالمستشفى، وقرر مضاعفتها عقب وفاته وصرفها لأسرته، وقال المحافظ إن محمد اقتحم النيران ودفع حياته ظناً منه أن المحامى القبطى موجود داخل المكتب، مما تسبب فى إصابته بحروق خطيرة ووفاته، مؤكداً أن هذه هى الروح التى تجمع المسلمين والأقباط بعيداً عن أى أعمال فردية ورائها أياد خفية تحاول شق نسيج الوطن.
كان اللواء محمد طلبة، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطاراً من مركز شرطة بلقاس يوم 9 يناير الجارى، باندلاع حريق فى مكتب «ماركو عادل عبدالمسيح»، محام، مما أدى إلى احتراق محتوياته بالكامل وإصابة محمد عاطف شعلة، سائق توك توك، بحروق شديدة أثناء اقتحامه المكتب وسط النيران فى محاولة لإنقاذ المحامى.
وأكد الدكتور مجدى العوادلى، مدير المستشفى، أن المتوفى كانت حالته حرجة حين دخوله المستشفى، وتم وضعه بالعناية المركزة على جهاز التنفس الصناعى لصعوبة التنفس نتيجة استنشاق كمية كبيرة من الدخان، بالإضافة إلى أن حروق بمنطقة الصدر تسببت فى إعاقة عملية التنفس، وتدهورت حالته حتى توفى أمس.