مستشارة الرئيس لشؤون المرأة: «الختان عادة متأصلة ومش مرتبط بالدين»

نفت الدكتورة أميمة كامل، عضو الهيئة الاستشارية للرئيس محمد مرسي لشؤون المرأة، والقيادية بحزب الحرية والعدالة وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، مساء الأربعاء، ما نقلته إحدي الصحف الخاصة على لسانها بأن المرأة التي «لم تحدث لها علمية ختان الإناث فإيمانها ناقص»، مؤكدة على أن «الختان مش مرتبط بالدين»، حسب قولها.
وأشارت «أميمة» في مداخلة هاتفية على قناة «ON TV» خلال برنامج «مانشيت» مع الإعلامي جابر القرموطي، إلى أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية ضد الصحيفة، مؤكدة بقولها: «هذا الكلام لم يرد على لساني ولا عقلي، والإعلام لازم يكون مسؤول، وأنا محتفظة بجميع حقوقي».
وأضافت: «الختان مشكلة في مصر، الختان الناس رابطينه بالدين وهو مش مرتبط بالدين، وهو عبارة عن عادة، والختان ما بيحصلش في السعودية وهي مهبط الدين، وإحنا ليه نبقى أكثر ملكية من الملك، أو اللي نزل عليهم الإسلام».
واعتبرت «أميمة» أن القانون وحده لا يكفي للقضاء على ختان الإناث، نظرا لأنه «عادة متأصلة»، حسب تعبيرها، مشددة في الوقت نفسه على أنه «ليس من أصول الدين، وشايفة إن دي قضية منتهية، ونبدأ نشوف المشكلات الحقيقية التي تهدد المرأة والمجتمع المصري».
كان نشطاء موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، و«تويتر»، قد أبدوا استياءهم من حوار الدكتور أميمة كامل مع إحدى الصحف الخاصة، حيث قالت في جزء منه: «الحقيقة موضوع ختان الإناث من الموضوعات التي أخذت مناقشات كبيرة، ولفتت نظر المصريين لأن هناك مشكلة في الممارسة، ودراستنا لهذا الموضوع بشكل طبي واجتماعي، تقول إن ختان الإناث فى مصر عادة متأصلة، والناس تربطها بالدين، وكثير من الأسر تعتبره (مكرُمَة) لبناتها وجزءًا من حقهن عليهم».
وتابعت: «حين نراجع النصوص الدينية سنجد أنها ليست جزءًا من العقيدة، وقد تكون موجودة فى باب المباح، وبالتالى المفروض، وأقول (من لم تحدث لها علمية ختان الإناث فإيمانها ناقص)، كما أشير إلى أن الدراسات الواقعية تقول إنها الممارسة موجودة وستستمر نظرًا إلى تجذرها كعادة»، إلا أن مستشارة الرئيس لشؤون المرأة نفت ذلك التصريح، واصفة ما تم نشره على لسانها فيما يخص «إيمانها ناقص»، ب«الكذب»، حسب تعبيرها.