شركات المحمول تتبادل الاتهامات حول أزمة ربط الشبكات

تصاعدت حدة الأزمة القائمة بين شركات المحمول الثلاث، بسبب خلل فى أنظمة الترابط المسؤولة عن تمكين عملاء الشركات من استقبال وإرسال المكالمات والرسائل النصية بين الشبكات.
وأشار مصدر مسؤول فى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات إلى أن اتصالات تمت مؤخرا بين شركات المحمول، لإنهاء الأزمة فيما بينها، لكن دون جدوى، لافتا إلى وجود خلافات فى وجهات النظر قد تكون لها أبعاد تنافسية صعبت من إمكانية حل الأزمة الراهنة.
وفى هذه الأثناء وجه المهندس محمد عمران، رئيس مجلس إدارة شركة اتصالات الإمارات، انتقاداً حاداً إلى شركتى «موبينيل» و«فودافون مصر» بسبب إصرارهما على منع الاتصال ببعض خطوط «اتصالات» على حد تعبيره. وقال عمران فى تصريحات صحفية: «إن ما يحدث من المنع المتعمد من جانب الشركتين للاتصال من أرقامهما ببعض أرقام اتصالات يمثل مهزلة لم تحدث من قبل ولم نسمع عن حدوثها فى أى مكان»، مؤكدا أن ذلك «يضر بالسوق وبسمعة الاستثمار فى مصر».
وأضاف أنه «رغم تدخل جهاز تنظيم الاتصالات لوضع حد لهذه المشكلة، إلا أن الشركتين تصران على ضرب عرض الحائط بقرارات الجهاز وقواعد المنافسة العادلة فى السوق».
وأكد أن شركته ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية حقوق مشتركيها، بما فى ذلك اللجوء للقانون ورفع دعاوى قضائية لإجبار الشركتين الأخريين على إنهاء هذه المشكلة، وتعويض الشركة والمشتركين الذين تضرروا بسبب هذه الممارسات، بينما أكد الدكتور عمرو بدوى الرئيس التنفيذى لجهاز تنظيم الاتصالات، سعى الجهاز لتقريب وجهات النظر بين الشركات الثلاث للخروج من المأزق الحالى.
غير أن شركة «فودافون مصر» أكدت مجددا عدم تعمدها وقف أنظمة الترابط مع شبكة «اتصالات»، مشيرة إلى أنه لا يوجد ما يدفعها لانتهاج تلك السياسة.
وحمل مصدر مسؤول فى «فودافون مصر» شركة اتصالات المسؤولية عن هذه المشكلة، موضحا أنها لم تجر الاختبارات الفنية اللازمة قبل طرح الخطوط بالسوق.