قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما لم يعتنق الديانة الإسلامية، وأكد أنه «مسيحى، ويؤدى الصلوات بشكل يومى». جاء ذلك بعد ساعات من إعلان استطلاع للرأى أظهر أن 18٪ من الأمريكيين يعتقدون أن أوباما مسلم. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض بيل بورتون إن «معظم الأمريكيين يهتمون كثيراً بشأن الاقتصاد، والحروب فى كل من العراق وأفغانستان، لكنهم لا يقرأون الأخبار بشكل كاف عن ديانة الرئيس» - على حد زعمه - وشدد بورتون على أن «أوباما مسيحى بشكل واضح.. ويصلى يومياً». وسعياً منه إلى تبديد الشكوك، قال القس الأمريكى المعروف فانكلين جراهام إنه «على يقين بأن أوباما، الذى ولد مسلماً على دين والده، أصبح الآن مسيحياً»، وفقاً لما ذكرته شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية. وأضاف فرانكلين، وهو نجل بيلى جراهام، الذى عمل طويلاً واعظاً دينياً للعديد من الرؤساء الأمريكيين، إن الخلفية التاريخية لأوباما تغذى تلك الشكوك بأنه ربما يكون مسلماً. وتابع القس الإنجيلى، الذى وجه انتقادات مسيئة للإسلام فى السابق، أن «مشكلة أوباما أنه ولد مسلماً لأن والده كان مسلماً، وزرعت فيه بذرة الإسلام عن طريق والده، كما تزرع بذرة اليهودية عن طريق الأم»، وأوضح: «ولد مسلماً، ومنحه والده اسماً إسلامياً، وهو باراك حسين أوباما». ولفت جراهام إلى أن أوباما «الآن تخلى عن الإسلام، وأصبح مؤمناً بالمسيح»، وقال: «هذا ما يقوله الرئيس الأمريكى بنفسه، ولا يمكننى أن أقول إنه لم يفعل ذلك، لذلك فإننى يتوجب علىّ أن أتيقن من أن الرئيس أصبح كما يقول». كان استطلاع للرأى، تم الإعلان عن نتائجه أمس الأول، أظهر أن نسبة الأمريكيين الذين يرون أن أوباما مسلم تضاعفت رغم أن أول رئيس أمريكى من أصل أفريقى أكد مراراً أنه مسيحى، وهو ما يصدقه نحو ثلث الأمريكيين فقط.