علمت «المصرى اليوم» من مصادر مطلعة أن مشادة كلامية حادة وقعت بين المهندس سامح فهمى، وزير البترول، والدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، فى حديقة مقر رئاسة الجمهورية، عقب لقائهما الرئيس مبارك، صباح أمس الأول. قالت المصادر إن فهمى اتهم يونس بتصعيد الموقف ضده، فى حضور الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، اللذين تدخلا لاحتواء التوتر، حتى انتهى الأمر بتقبيل الوزيرين بعضهما قبل مغادرة مقر الرئاسة. وكشفت المصادر أن وزير البترول تعهد، خلال لقاء الرئيس، بتوفير كميات الغاز، التى طلبها وزير الكهرباء، وعقد الوزيران صباح أمس اجتماعاً مشتركاً، بحضور قيادات الوزارتين لوضع خطة تنفيذية لتوفير الطاقة، واستعراض خطة إنتاج الغاز والكهرباء. من جهته، أكد وزير البترول سامح فهمى أن درجة الحرارة والرطوبة أثرتا بالسلب على كفاءة معدات توليد الكهرباء مما تسبب فى انقطاعات مستمرة فى الكهرباء خلال الفترة الماضية. وأشار خلال مؤتمر صحفى عقد أمس بوزارة البترول عقب اجتماعه مع الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، وقيادات الوزارتين إلى أنه تم وضع خطة تنفيذية لتلبية احتياجات قطاع الكهرباء، مؤكداً أنه سيتم متابعتها بشكل مستمر. وأضاف فهمى أن أغلب توربينات التوليد الكهربائى فى مصر مصممة على احتمال درجة حرارة محددة، وليس على غرار ما هو حادث فى السعودية وقطر والإمارات، مشيراً إلى أن ارتفاع درجة الحرارة تسبب فى حدوث مشاكل فى هذه التوربينات. وقال: «لو كان الأمر بيدى لكان لابد أن أقول للناس إن هذه المشكلة وراءها ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة». وفى الوقت الذى أعلن فيه الوزيران عن إجراء تجارب ناجحة لاستخدام إضافات خاصة للمازوت المصرى يوفرها قطاع البترول حتى يتوافق مع متطلبات تشغيل محطات الكهرباء، اتجهت أزمة تزايد حالات انقطاع التيار الكهربائى إلى مزيد من التفاقم، وأثر انقطاع الكهرباء على تدفق مياه الشرب فى مناطق القاهرةالجديدة والعبور والنهضة والسلام، حيث عانت من انقطاع المياه، إلى جانب مناطق أخرى بالمحافظات. وقال العميد محيى الصيرفى، مدير العلاقات العامة والإعلام بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، إن انقطاع الكهرباء عن مأخذ محطة مياه الشرب بالعبور تسبب فى انقطاع المياه عن المناطق، التى تتم تغذيتها عبر محطة العبور. وتحولت الأزمة إلى عبء مزدوج بانقطاع الكهرباء والمياه عن مناطق متعددة بالمحافظات، مما أدى إلى خسائر كبيرة فى مزارع الدواجن بشمال سيناء، إلى جانب تعطل أجهزة بمستشفيات الإسماعيلية، وأغلقت ورش فى دمياط أبوابها، فيما تكبدت مصانع بالمحلة الكبرى خسائر كبيرة. وكشف مسؤول بشركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء أن تحكم كهرباء إدارة الهرم يحتفظ بكشف مدون به أسماء الشخصيات المهمة الذين يقطنون المنطقة، لعدم قطع الكهرباء عنهم.