مهندس طيران يخترع جهازاً لحماية القطارات من الحرائق.. ومكتب «البراءات» يماطله

تقدم مهندس طيران ببلاغ إلى المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، ضد مسؤولى تسجيل براءات الاختراع بأكاديمية البحث العلمى، يتهمهم فيه بالمماطلة فى تسجيل اختراع يتضمن «حماية القطارات من حوادث الحرائق»، أحيل المحضر إلى هشام المتناوى، مدير نيابة قصر النيل، بإشراف المستشار ممدوح وحيد، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة. البداية كانت بلاغاً تقدم به «محمد كمال الدين كامل - مهندس طيران» ضد مسؤولى مكتب تسجيل الاختراعات بأكاديمية البحث العلمى يتهمهم بالتقاعس فى تسجيل الاختراع الخاص بحماية القطارات من الحرائق، وأفاد المهندس فى بلاغه بأنه تقدم بطلب براءة اختراع منذ 3 سنوات وحتى الآن لم يتم تسجيله رغم أن المدة المحددة لدراسة الاختراع لا تتجاوز عاماً.
وأضاف المهندس فى بلاغه أنه تقدم إلى مكتب براءات الاختراع بأكاديمية البحث العلمى بالطلب رقم 454 لسنه 2007 يطلب تسجيل اختراعه الخاص ب«حماية القطارات من كوارث الحرائق»، المتمثل فى وضع طلمبات مياه فى عربات القطارات مع وضع جهاز إنذار بالحرائق يتم تشغيله أوتوماتيكياً بمجرد انبعاث دخان، وأشار إلى أن هذا الجهاز عبارة عن رشاشات تتوجه إلى منطقة الحريق وتكون موجودة تحت الكابينة وداخل العربات لملاحقة الحريق فى أى مكان ينبعث منه.
أوضح المخترع أنهم طلبوا منه استيفاء بيانات عن الطلب، فقدم البيانات المطلوبة فى سبتمبر من العام نفسه، أى فى خلال المهلة المقررة وقدرها 3 أشهر من تاريخ تسلمه الطلب، وأشار إلى أنه فى مارس الماضى توجه إلى مكتب براءات الاختراع للسؤال عن الطلب فأخبره الفاحص الفنى بأن الطلب أحيل إلى الشؤون القانونية لإرسال خطاب يفيد بتنازله عن طلب تسجيل براءة الاختراع لعدم تقديم البيانات المطلوبة.
قال المخترع ل«المصرى اليوم» إن فكرة الاختراع جاءت له بعد تزايد حوادث حرائق القطارات ومصرع عشرات الركاب، وإن هدف فكرته هو الوصول إلى طريقة للحفاظ على الأرواح والحد من تلك الحوادث، وأنه يسأل المسؤولين فى أكاديمية البحث العلمى: لماذا اختفت حافظة المستندات لمدة 6 أشهر؟