بدأت مجموعة من المثقفين فى التحضير لمؤتمر «المثقفين المستقلين» كبديل لمؤتمر «المثقفين» الذى يعد له فاروق حسنى، وزير الثقافة، الذى سيضع - على حد قوله - «استراتيجية العمل الثقافى خلال السنوات المقبلة». وقال الدكتور عمار على حسن، رئيس قسم الأبحاث بوكالة أنباء الشرق الأوسط، ل«المصرى اليوم»: «إن اللجنة التحضيرية لمؤتمر «المثقفين المستقلين» لن توجه الدعوة إلى وزير الثقافة، أو أى مسؤول بالوزارة لحضور المؤتمر المقرر انعقاده خلال العام الجارى، حفاظاً على استقلالية المؤتمر»، مؤكداً أن المؤتمر تنبأ بأن السلطة ستحاول الاعتماد على بعض المثقفين الكبار فى تمرير مشروع التوريث، وهو ما ظهر من خلال اجتماع جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى، مؤخراً وعدد من المثقفين. وأضاف: «قررنا تكوين جبهة مضادة لفكرة التوريث، تؤكد ضرورة استقلال المثقف وأنه ليس بوقاً للسلطة بل ناقد لأدائها فى سبيل رفعة المجتمع». موضحاً أن فكرة المؤتمر بدأت قبل نحو 5 أشهر، وتم عقد عدة اجتماعات تحضيرية للمؤتمر لتحديد المحاور والأهداف، انتهت باجتماع لعدد من المثقفين بنقابة الصحفيين، قبل أيام، للتشاور حول ورقة العمل المبدئية للمؤتمر. وأوضح أن الهدف الأساسى من عقد المؤتمر «أن يرى الجمهور المصرى الذى فقد الثقة بالمثقف نتيجة التحاقه بالسلطة على مدار ال30 سنة الماضية أن هناك مثقفين يرفضون دخول الحظيرة ولديهم رغبة فى لعب دور فى حركة التغيير». وأشار إلى أن المؤتمر سيركز على تقييم الأداء الثقافى على مستوى المنتج والمؤسسات الثقافية، محاولاً «رصد الفساد الذى يعشش فى هذه المؤسسات، والتقاط همزات الوصل بين أجهزة الأمن والمؤسسات الثقافية الرسمية لتأسيس رؤية بديلة تعيد للثقافة سلطتها». وتضم اللجنة التحضيرية للمؤتمر عدداً من الباحثين والأدباء والنشطاء، منهم علاء عبدالهادى وسيد البحراوى وعلاء الأسوانى وأبوالعلا ماضى ورفعت سلام وعمار على حسن ومحمود قرنى وسهام بيومى وأحمد بهاء شعبان وأمين إسكندر وجمال فهمى.