كان شارل حلو الرئيس الرابع للجمهورية اللبنانية وهو مولود فى الخامس والعشرين من سبتمبر 1913 فى لبنان، وحصل على إجازة الحقوق من جامعة القديس يوسف سنة 1934 وعمل بعدها فى المحاماة وتدرج فى مكتب بيترو طراد كما عمل فى الصحافة فى جريدة ليكلار دى جور ولوجور ومجلة لنفورماسيون، ساهم شارل حلو سنة 1936 فى تأسيس حركة الكتائب، لكنه انسحب منها بعد فترة قصيرة. وبين عامى 1946 و1949 عين سفيراً لدى الفاتيكان. ثم انتخب نائباً عن بيروت فى دورة سنة 1951، شارك شارل فى عدة حكومات وحمل عدة حقائب وزارية، ففى 6 أكتوبر 1949 عين وزيراً للعدلية فى حكومة الرئيس رياض الصلح وفى عهد الرئيس بشارة الخوري، وظل بالمنصب حتى 15 ديسمبر 1949 وفى 7 يونيو 1951 عين وزيراً للخارجية والمغتربين فى حكومة الرئيس عبدالله اليافى فى عهد الرئيس بشارة الخورى وذلك حتى 11 فبراير 1952، وفى 16 سبتمبر 1954 عين وزيراً للصحة العامة ووزيراً للعدل فى حكومة الرئيس سامى الصلح وفى عهد الرئيس كميل شمعون، واستمر بالمنصب حتى 29 مايو 1955. وفى 24 سبتمبر 1958 عين وزيراً للاقتصاد الوطنى ووزيراً للأنباء فى حكومة الرئيس رشيد كرامى وفى عهد الرئيس فؤاد شهاب، وظل بالمنصب حتى 14 أكتوبر 1958. وفى 20 فبراير 1964 عين وزيراً للتربية الوطنية والفنون الجميلة وذلك فى حكومة حسين العوينى فى عهد الرئيس فؤاد شهاب وذلك حتى 18 أغسطس 1964 عندما انتخب رئيساً للجمهورية، وفى 16 يوليو 1979 عين وزير دولة وذلك فى حكومة الرئيس سليم الحص فى عهد الرئيس إلياس سركيس، وظل بالمنصب حتى 4 أغسطس 1979. وفى مثل هذا اليوم 18 أغسطس 1964 انتخب شارل حلو رئيساً للبنان خلفاً لفؤاد شهاب وذلك بحصوله على 92 صوتاً مقابل خمسة أصوات لمنافسة بيار الجميّل وتولى مهام منصبه فى الثالث والعشرين من سبتمبر 1964 وبقى فيه حتى الثانى والعشرين من سبتمبر 1970 ليجىء سليمان فرنجيّة خلفا له وقد شهد عهد شارل حلو أحداثا مهمة فى تاريخ لبنان ومنها حرب 1967 وبداية الصدام بين الجيش اللبنانى والفصائل الفلسطينية والتى أدت إلى توقيع اتفاق القاهرة بعام 1969. كما شهد عهده هزة اقتصادية إثر إفلاس بنك إنترا سنة 1966 إلى أن توفى فى السابع من يناير 2001.
