قال نائب رئيس الوزراء السوري، قدري جميل، الثلاثاء، إن «دمشق مستعدة للحوار، ولكن دون شروط مسبقة، من شأنها عرقلته، ولابد أن يتضمن نقطتين أساسيتين وهما رفض عن العنف في كافة صوره والتدخل الأجنبي». وأكد «جميل» خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، أنه «إذا توصلنا لاتفاق في هذين الموضوعين، فسيكون بامكاننا الاتفاق في الأمور المتبقية، لكن هناك استحالة رهن بدء الحوار بين طرفي النزاع بتنحي الأسد، ونحن مستعدون للتطرق إلى أي موضوع بما في ذلك الاستقالات، ولكن الاستقالات قبل إيجاد آلية يمكن للشعب السوري أن يستخدمها، فهل يكون ذلك موقفا ديمقراطيا؟». وحمل نائب رئيس الوزراء السوري، خلال لقائه ب«لافروف»، مسؤولية الكثير من الصعوبات التي تمر بها سوريا إلى «التدخل الأجنبي الذي يحول دون أن يحل السوريون أنفسهم مشكلاتهم، والحكومة تعمل تحت شعار المصالحة الوطنية، وينبغي على كل الأطراف أن تتعلم الاضطلاع بمسؤولياتها». من جانبه دعا «لافروف» النظام السوري لمزيد من الخطوات نحو المصالحة الوطنية بين السلطات والمعارضة المسلحة. وقال «لافروف»، «على ضوء ما نرصده في سوريا، الخطوات حتى الآن غير كافية، ولكننا على قناعة بعدم وجود بديل عن المضي قدما في هذا السياق، والمصالحة الوطنية هي الهدف الأول». ودعا وزير المصالحة الوطنية السوري، علي حيدر، المعارضة المسلحة للتخلي عن السلاح كشرط لبدء حوار مع نظام الرئيس بشار الأسد، وتحقيق المصالحة الوطنية. وقال حيدر، في المؤتمر الصحفي «كل من يمتلك سلاحا ينبغي أن يسلمه، وبهذا فإن الوضع سيعود إلى حالته الطبيعية، وسيكون بامكاننا حل المشكلات السياسية، ويجب إقامة آلية لتسليم السلاح إلى الدولة»، مشيرا إلى أن المجال سيكون مفتوحا بعد ذلك للجلوس على طاولة المفاوضات وتحقيق المصالحة الوطنية بشكل يأخذ بعين الاعتبار مصالح الجميع». وحث الوزير جميع المعارضين في المنفى على العودة إلى سوريا، حيث يساهمون في حل «المشكلات الوطنية». وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن أكثر من 23 ألف شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، منتصف مارس 2011.