وقّع المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، أمس الأول، اتفاقية للتجارة الحرة مع تجمع الميركسور الذى يضم الأرجنتين والبرازيل وأوروجواى وباراجوى، بالإضافة إلى كل من شيلى وبوليفيا والأكوادور وكولومبيا وبيرو بصفتهم مراقبين. وتتيح الاتفاقية ميزات تفضيلية للصادرات المصرية لدخول أسواق أمريكا اللاتينية، كما تهدف إلى تخفيض تكلفة واردات مصر من السكر واللحوم وزيت الصويا من هذه الأسواق، لتصل إلى المستهلكين بأسعار مناسبة. وقال رشيد فى كلمته قبيل توقيع الاتفاق خلال قمة الميركسور، إن الاتفاقية تفتح آفاق التعاون الاقتصادى بين قارتى أفريقيا وأمريكا اللاتينية، ولفت إلى ارتباط مصر باتفاق تجارة حرة مع معظم الدول الأفريقية أعضاء تجمع الكوميسا ومع الدول العربية. وقال رشيد، فى بيان صحفى أمس، إن هذه الاتفاقية ستساعد على مضاعفة حجم التجارة بين مصر وتجمع «الميركسور»، الذى يبلغ حالياً حوالى 2.7 مليار دولار، وأشار إلى رغبة مصر فى زيادة استثمارات دول المجموعة باعتبارها خامس أكبر كتلة اقتصادية فى العالم. وحول وجود أى تأثيرات ضارة على الصناعة المصرية نتيجة الاتفاقية قال الوزير: «حرصنا على أن تشتمل الاتفاقية على ضمانات للصناعة الوطنية حال مواجهة أى صعوبات قد تتعرض لها خلال الفترة الانتقالية لتحرير الواردات من تجمع دول الميركسور». ويتضمن الاتفاق آلية آلوقاية التفضيلية ومعالجة الضرر الناجم عن الزيادة فى الواردات، التى ترد بشروط تفضيلية لحماية الصناعة المحلية فى مصر بصورة سريعة نظراً لقصر فترة التحقيق وعدم وجود العديد من الالتزامات والمتطلبات الإجرائية التى ستؤدى إلى مرونة التحقيق، وتقضى الاتفاقية بإنشاء لجنة مشتركة بين الجانبين لتقييم عملية تحرير التجارة. من جانبه، قال وزير خارجة البرازيل سيرجيو أموريم فى كلمته باسم تجمع الميركسور إن هذه الاتفاقية تمثل أهمية خاصة ونموذجاً فريداً لتعاون الجنوب مع الجنوب.