قالت مجلة «لوبوان» الفرنسية إن أسباب اختفاء جون ساركوزى، 23 عاماً، الابن الأوسط للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، عن أعين الصحافة والإعلام خلال الآونة الأخيرة، بعد أن كان منافسا قويا لوالده فى جذب اهتمامها، ترجع إلى رغبته فى التفرغ التام لاستكمال العامين الدراسيين المتبقيين له للحصول على ليسانس الحقوق. وأضافت المجلة: «يبدوا أن (جون) وجد الحصول على ليسانس الحقوق، مثل والده، سيجعله جديرا بتحقيق طموحاته السياسية وتولى المناصب التى يسعى إليها، ليكون بمنأى عن الاتهامات التى توجه إليه باستغلال مركز والده لشغل مناصب لا يشغلها عادة إلا من يحمل أعلى الشهادات الجامعية». وأوضحت المجلة أن جون ساركوزى تفرغ تماما لدروسه وامتنع عن المشاركة فى اجتماعات المجلس المحلى لمنطقة «لاو دو سان» بباريس الذى يرأس أحد أحيائه. كان انتخاب ابن الرئيس الفرنسى عن الحزب الحاكم «الاتحاد من أجل الحركة الشعبية» فى المجلس البلدى «لاو دو سان» أثار زوبعة فى فرنسا لكونه منصباً يتطلب قدرا من الخبرة أو على الأقل قدراً كبيراً من التعليم، ولم يجد «جون» أمام الهجوم الكاسح الذى تعرض له سوى رفض المنصب. الجدير بالذكر أن البعض يتهم نجل «ساركوزى» بالطموح الذى يصل إلى حد الانتهازية، حتى إن المعارضة اتهمته بأنه تعمد الزواج من وريثة عائلة دارتى «اليهودية» الثرية مالكة سلسلة متاجر دارتى للأجهزة الكهربائية والإلكترونية من أجل استغلال أموالها فى الوصول إلى أعلى المناصب. وكان «جون» نفى تماما اعتناقه اليهودية بعد زواجه من وريثة محال دارتى، مؤكدا أنه لايزال على ديانته الكاثوليكية رغم أن مراسم ولادة ابنه جرت وفقا للشريعة اليهودية. وعلى جانب آخر، أصدر قصر الإليزيه، أمس، بيانا على موقعه الإلكترونى يتضمن نتائج أحدث الفحوصات الطبية التى أجراها الرئيس الفرنسى، والتى أكدت تمتعه بصحة جيدة، وقال البيان إن «ساركوزى» أنهى الأسبوع الماضى عددا من الفحوصات الطبية الدورية، التى بدأها منذ تعرض لوعكة صحية العام الماضى أثناء ممارسته رياضة الجرى، وأن النتائج أكدت أن الرئيس يتمتع بصحة جيدة.