مع اقتراب شهر رمضان يتجدد الجدل حول إفطار لاعبى كرة القدم، حيث ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، أمس الأول، أن المجلس المركزى الإسلامى فى ألمانيا، بالمشاركة مع سلطات نوادى كرة القدم الألمانية، أجاز إفطار لاعبى كرة القدم المحترفين فى ألمانيا. وأضافت الوكالة أنه وقع نزاع العام الماضى فى نادى فرانكفورت، أحد نوادى الدرجة الثانية، عندما قدم تحذيرا رسميا لثلاثة من لاعبيه لصيامهم فى شهر رمضان، خاصة أن بنود عقود الاحتراف تنص على عدم صيام اللاعبين المسلمين المحترفين دون الحصول على إذن من النادى. وقال أحمد حسن، قائد المنتخب الوطنى، الذى سبق أن احترف فى كل من بلجيكا وتركيا إنه يفضل العمل وفقا لقوله تعالى «وأن تصوموا خير لكم»، قائلا إن كل شخص مسؤول عن نفسه وإنه كان يفضل الصيام فى رمضان حتى إذا كانت هناك مشاركة له فى المباريات، مضيفا: لا شك أن المجلس الإسلامى الألمانى لديه من الأدلة الشرعية ما يدعم فتواه. وأثارت الفتوى الجدل بين علماء الأزهر، حيث أعلن الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، تأييده لإفطار لاعبى كرة القدم فى نهار رمضان. وقال ل«المصرى اليوم»: يجوز شرعا إفطار لاعبى الكرة أثناء تأديتهم المباريات فى نهار رمضان لأنهم يؤدون عملاً. وأعلن الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، رفضه الشديد للفتوى، مؤكدا أنه لا يجوز شرعا للاعبى الكرة الإفطار فى نهار رمضان قائلا: احترام الأديان هو المهمة الكبرى فى كل العصور، وصيام شهر رمضان مقدم على لعب الكرة. ودعا النجار لاعبى كرة القدم إلى عدم قبول العقود التى تجبرهم على الإفطار فى نهار رمضان، مؤكدا أنهم بذلك يخالفون تعاليم المولى عز وجل وفروضه، وأنه إذا أفطر اللاعب فى نهار رمضان يكون «متعمدا» وعليه القضاء والكفارة.