شهدت منطقة وسط سيناء، أمس، اختطاف أتوبيس نقل عمال مصنع «أسمنت سيناء»، وقالت مصادر أمنية إن العمال كانوا فى طريقهم إلى أعمالهم، عندما فوجئ سائق الأتوبيس بمسلحين يعترضون طريقه، ويرغمون 30 عاملاً على النزول، وتركوهم يتوجهون إلى أعمالهم. وأوضحت التحقيقات الأولية أن العمال استقلوا مواصلات أخرى وانتظموا فى أعمالهم، وأن الواقعة لا علاقة لها بالمصنع أو العاملين فيه، وأن الأتوبيس مملوك لأحد الأفراد، وتوجد بينه وبين آخر من قبيلة أخرى خلافات مالية، وأنه لجأ إلى خطف الأتوبيس والاحتفاظ به لإرغام المالك على قبول التحكيم، وذلك يعرف بين القبائل البدوية ب«أعمال الوثاقة»، وهو احتجاز ممتلكات الخصوم لإجبارهم على الاحتكام إلى القضاء العرفى. ونفت المصادر أن تكون لهذه الواقعة علاقة من قريب أو بعيد بما تردد عن تجدد التوترات فى سيناء، خاصة أن وزارة الداخلية نفذت تعهداتها، وأفرجت عن 157 من معتقلى البدو حتى الآن، وجار الإفراج عن دفعات أخرى. وقال شهود عيان ل«المصرى اليوم» إن العمال الذين كانوا يستقلون الأتوبيس لم يتعرضوا لأى نوع من الإيذاء ووصلوا مقار عملهم فى سلام تام.