شهدت محكمة جنح البساتين أولى جلسات محاكمة سائق «مقطورة الدائرى»، المتهم بالتسبب عن طريق الخطأ فى مقتل 4 أشخاص وإصابة 3 آخرين. وحضر زوج إحدى الضحايا، محام، وادعى مدنياً بمبلغ 10001 جنيه، على سبيل التعويض المدنى المؤقت، وطلب تصريحاً من المحكمة للاستعلام من إدارة المرور عن المواعيد المقررة لسير النقل الثقيل بمنطقة الحادث كمتهم، لعدم تنفيذ القرار الصادر من الإدارة العامة للمرور، بمنع سير المقطورات من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً. وقررت المحكمة التأجيل إلى جلسة 7 سبتمبر المقبل لإعلان الدعوى المدنية والاستجابة لطلبات الدفاع، مع استمرار حبس المتهم. صدر القرار برئاسة المستشار محمد راشد وحضور أمير إلهامى نوار، مدير النيابة. وحضر المتهم وسط حراسة مشددة بإشراف العميد حمدى مجاهد، مأمور قسم البساتين، والعقيد على السيد، نائب المأمور، والمقدم ياسر زعتر، قائد حرس المحكمة. وتوافد عدد من أهالى الضحايا لمتابعة القضية ووقفوا خارج المحكمة يلوحون للمتهم أثناء هبوطه من سيارة الترحيلات. وبدأت الجلسة فى الثانية ظهراً وقال سامح إمام، المحامى، زوج الضحية داليا وجيه أحمد، إن زوجته كانت عائدة من عملها فى هيئة النقل النهرى، ومتجهة إلى منزل العائلة لمتابعة درس تحفيظ القرآن لأبنائها، وإنه علم أن المدرس غيَّر الميعاد، فطلب منها تغيير مسارها والعودة إلى منزلهما فى المعادى، ووقع الحادث وسقطت المقطورة فوق سيارتها، التى كانت تستقلها بصحبة زميلتها وسائقها، وتوفيت هى والسائق وأصيبت الأخرى بإصابات خطيرة. وطالب المحكمة بالتصريح له بالاستعلام من إدارة المرور عن المواعيد المقررة لسير النقل الثقيل لوجود خطأ جسيم وفادح من إدارة المرور، التى سمحت بسير تلك السيارات فى ذلك التوقيت، بالإضافة إلى السرعة الجنونية للمتهم وتسببه فى وفاة زوجته.