كثفت قوات الأمن تواجدها على الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى وسط سيناء لمنع إقامة مؤتمر دعا له عدد من المطلوبين أمنياً، وأقامت عدة نقاط تفتيش لمنع وصول مندوبى وسائل الصحافة والإعلام. ويهدف منظمو المؤتمر للمطالبة برفع الحصار عن قرى وسط سيناء، واستكمال الإفراج عن المعتقلين ووضع آلية لإلغاء الأحكام الغيابية. وأكد موسى الدلح، أحد المطلوبين أمنياً، أن منع وصول الصحفيين للمؤتمر قد تقابله إجراءات تصعيدية، مضيفاً: «إذا استمر احتجاز الصحفيين ومندوبى القنوات التليفزيونية سنضطر إلى إغلاق معبر العوجة». من ناحية أخرى، طالب مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب، بعقد جلسة عاجلة للجنة الدفاع والأمن القومى بالمجلس يحضرها رئيس الوزراء ووزيرا الداخلية والتنمية المحلية ومحافظ شمال سيناء مراد موافى، لمناقشة ما ورد على لسان الأخير واعتبره «إساءة لبدو سيناء». وقال بكرى، فى طلب الإحاطة الذى تقدم به: «المحافظ ذكر أن لديه معلومات خطيرة عن مشروعات معادية تستهدف سيناء، وأنه لو تكلم ستنقلب الدنيا رأساً على عقب، لذلك يتوجب على المحافظ الكشف فوراً عن هذه المعلومات فى اجتماع عاجل تعقده اللجنة». وتابع: «وفقاً لما هو منشور فإن المحافظ اتهم جميع شيوخ القبائل فى سيناء بأنهم مرتشون وسيئون وهو أمر يوجب السؤال والمحاسبة أمام البرلمان، فإذا كان هناك بعض الشيوخ تدور حولهم بعض الشبهات فليكشفهم المحافظ بالأسماء». وأوضح أنه كان ينتظر أن يكذب المحافظ المنشور أمس، لكن الصحف الصادرة فى اليوم التالى لم تحو أى تكذيب مما يؤكد مصداقية الحديث. وأحبطت الأجهزة الأمنية، أمس، تهريب كميات كبيرة من حديد التسليح والأسمنت وبضائع أخرى متنوعة إلى قطاع غزة عبر 3 أنفاق جنوب العلامة الدولية رقم 4 بمنطقة حى البرازيل فى رفح، فيما لاذ المهربون بالفرار. وتلقت السلطات المصرية إخطاراً من الجانب الإسرائيلى يفيد باعتقال قوات حرس الحدود الإسرائيلى ثلاثة مهربين مصريين، تسللوا من صحراء سيناء إلى أراضيها عبر إحدى النقاط الحدودية الفاصلة بين الجانبين بهدف تهريب المخدرات لإسرائيل.