فى الساعة الثالثة عصراً فتحت بوابات القصر الملكى فى باكنجهام ودخل نحو 8 آلاف ضيف من رجال ونساء خدموا بريطانيا بشكل أو بآخر وتعتبرهم الملكة إليزابيث الثانية أكثر من يستحق التقدير والدعوة على حفل شاى يقام سنوياً لتجاذب أطراف الحديث مع الملكة الأم. واعتادت الملكة إليزابيث على دعوة بعض رعاياها على مدار 3 حفلات فى حديقة القصر خلال يوليو من كل عام، ولم تطرأ أى تغييرات تقريبا على هذه المراسم منذ عهد الملكة فيكتوريا التى تربعت على عرش البلاد خلال معظم فترات القرن ال19. وفى الغالب، تفتح حديقة قصر باكنجهام أمام أعضاء الأسرة المالكة فقط وضيوفهم ويحيط هذه الحديقة سور مرتفع حتى إنه من المستحيل أن يتم إلقاء نظرة عليها حتى من حافلة عالية ذات طابقين، وتعتبر الواحة الخضراء مكاناً يضم عدداً من النباتات والحيوانات النادرة فيستقر هناك البوم والخفافيش علاوة على نباتات الأوركيد البرية. وعندما دقت الساعة الرابعة عصراً طلت الملكة من شرفة القصر ونزلت عبر الدرج إلى الحديقة، وبمساعدة خدمها تفرق الحشد لتكوين ممر لها تجولت به، أما الضيوف الذين وقع عليهم الاختيار مسبقاً تم السماح لبعضهم بالتقدم بضعة أمتار وإجراء محادثة قصيرة مع الملكة، على أن يبقى البعض الآخر فى أماكنهم على بعد مسافة معقولة. وكمثال على بساطة الملكة مع ضيوفها، رن الهاتف المحمول لضيفة خلال حوارها مع الملكة، وحاولت الفتاة أن تتجاهل ذلك إلا أن الملكة طلبت منها أن ترد وقالت: «ربما يكون شخص ما مهم». وعندما انتهت الملكة من جولتها وجه الضيوف انتباههم إلى 20 ألف شطيرة و20 ألف كعكة صغيرة إلى جانب الشاى والقهوة وقام على خدمتهم نحو 400 خادم للمساعدة.