لوس أنجلوس تايمز: سيناء «بقعة لا يمكن ترويضها».. والميليشيات اختبار مبكر لمرسي

قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن الميليشيات في سيناء تمثل تهديدًا جديدًا وسط حالة انعدام الاستقرار السياسي التي تعيشها مصر، مشيرة إلى أن القبائل البدوية تحاول حراسة سيناء التي تحولت «لصحراء الميليشيات والمهربين والمهاجرين الأفارقة، الذين سيموت أغلبهم قبل الوصول إلى أحلامهم».
وأضافت أن صعود الميليشيات يعقد من وضع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، واصفة الاتفاقية بأنها «الثقل الذي يحقق الأمن للشرق الأوسط منذ 1979»، مشيرة إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ألمحا إلى إمكانية التصرف بشكل أحادي في سيناء لحمايتها.
وأوضحت أن رجال القبائل السيناوية حريصون على عدم المبالغة في قدرات المتشددين، وقالوا إنهم لا يتعدوا عدة مئات من المصريين الذين ينتمون لخلايا داخلية لها علاقة بالمتطرفين من حماس وبقية الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، لافتة إلى أن هناك سعوديا واحدا على الأقل من القيادات، لكن ليس معلومًا حجم التدخل الأجنبي في الميليشيات.
وذكرت أن الميليشيات يتلقون أسلحة منها قذائف مورتر ورشاشات بعيدة المدى مهربة من ليبيا والسودان، موضحة أن الهجوم يمثل «اختبارا مبكرًا حاسمًا لمرسي»، الذي كان عضوًا بجماعة الإخوان المسلمين المرتبطة بصلات مع حركة حماس في غزة.
وقالت إن سيناء لطالما كانت بقعة «لا يمكن ترويضها»، مشيرة إلى الهجمات الإرهابية على منتجعاتها في طابا وشرم الشيخ، وقتل عشرات السائحين في الفترة بين 2004 حتى 2006، وحوادث اختطاف السائحين على يد البدو بسبب اعتقال البعض منهم واتهامهم بالتهريب، وهو ما أدى إلى ظهور «دولة داخل دولة» في سيناء.