بداية التنسيق: ارتباك فى الجامعات بسبب «دليل العام الماضى» وأخطاء الرقم القومى

بدأ الطلاب الناجحون فى الثانوية العامة طلاب سنة الفراغ أمس، تسجيل رغباتهم للالتحاق بالكليات والمعاهد، ويصل عددهم هذا العام إلى 35 ألفاً و379 طالباً، ويستمر التنسيق حتى الأحد المقبل، بحد أدنى 50٪، ويتم التسجيل إلكترونياً.
وشهدت معامل تسجيل الرغبات فى المقر الرئيسى لمكتب التنسيق الإلكترونى فى كلية الهندسة جامعة القاهرة حالة من الارتباك والغضب بين الطلاب وأولياء الأمور، بسبب العديد من المشاكل التى واجهتهم، ومنها اكتشافهم أن الأوراق الاسترشادية التى علقها الدكتور سمير شاهين، مسؤول التنسيق فى الجامعة، هى دليل العام الماضى، والذى يشير إلى استمرار قبول الطلاب فى نظام الانتساب الموجه رغم إلغائه، إلى جانب عدم وضوح قواعد القبول فى نظام التعليم المفتوح الذى قرر المجلس الأعلى للجامعات قبول الطلاب به هذا العام، بدلاً من الانتساب الموجه، فضلاً عن أن بيانات القبول على موقع التنسيق الإلكترونى لم تتضمن «رغبات مستقلة» للالتحاق بأقسام اللغات فى الكليات، كما صرح الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، من قبل، بالإضافة إلى وجود أخطاء فى الأرقام القومية التى يسجل بها الطلاب رغباتهم بدلاً من الأرقام السرية.
وأعرب عدد من الطلاب عن مخاوفهم من رفض بعض الكليات التى تطبق نظام التعليم المفتوح، أوراقهم عند إجرائها اختبارات القدرات، مثل كلية الإعلام، وأقسام اللغات فى كليات الآداب، خاصة أن هذه الاختبارات سوف تعقد بعد إتمام عملية التنسيق.
وقال عبدالحميد سلامة، وكيل أول وزارة التعليم العالى المشرف على التنسيق، إن تسجيل الرغبات مستمر لمدة 5 أيام، من خلال المراكز المخصصة لاستقبال الطلاب فى الجامعات من التاسعة صباحاً وحتى السابعة مساء، على موقعى التنسيق الإلكترونى «موقع تنسيق الجامعات»، أو «بوابة الحكومة المصرية»، مع إمكانية تسجيل الطلاب لرغباتهم من خلال الكمبيوتر الشخصى، أو من خلال مراكز «النت» فى النوادى والمدارس، موضحاً أن استقبال تسجيل وتعديل رغبات الطلاب خارج مراكز التنسيق الموجودة فى الجامعات، مستمر على مدار الساعة طوال فترة التنسيق، وحتى موعد إغلاق الموقع فى السابعة من مساء الأحد المقبل.
وأشار سلامة إلى أنه من المقرر فتح باب تحويلات «تقليل الاغتراب» الطلاب بعد ظهور نتيجة المرحلة مباشرة فى حدود النسبة التى يحددها المجلس الأعلى للجامعات، لافتاً إلى أن الهدف الأساسى من التحويلات هو تقليل اغتراب الطالب بعد ترشحه عن طريق مكتب التنسيق، وليس تعديل الترشح أو إعادة التنسيق مرة أخرى.
وفى جامعة المنصورة فى الدقهلية، أصيب مركز التنسيق بحالة شلل، بسبب تكدس الطلاب وذويهم بعد توقف العمل، لوجود أخطاء فى بيانات الرقم القومى، وأرقام الجلوس، فيما اشترط مركز تقنية المعلومات بالجامعة سداد 80 جنيهاً أولاً قبل تسجيل الرغبات، وفضل غالبية الطلاب تأجيل الدخول على الموقع إلى يوم آخر. من جانبه، قال جمال سليمان، المشرف على المركز، إنه تم إعداد لائحة بكل الأخطاء التى وردت فى الموقع، وتم إرسالها إلى مكتب التنسيق الرئيسى بالقاهرة لتلافيها وتصحيحها.
 وشهدت جامعة الإسكندرية، إقبالاً ضعيفاً، وشكا نحو 30 طالباً من وجود أخطاء فى الأرقام السرية الخاصة بهم، وهو ما أثار تخوف أولياء الأمور، خشية أن يفوتهم موعد التقديم. وفى جامعة أسيوط، توافد عدد كبير من الطلاب على مكاتب التنسيق، وأعلن الدكتور عادل أبوالمجد، المشرف على مكتب التنسيق، أن الجامعة جهزت مقرين فى كلية الآداب، وآخر بمبنى قطاع «أ» بالمدينة الجامعية، مجهزين بنحو 60 جهاز كمبيوتر، لاستقبال الطلاب على فترات متفرقة.