«الجماعة الإسلامية» تقيم إفطارها السنوي بمقر اعتصام أسرة «عمر عبد الرحمن»

نظمت الجماعة الإسلامية إفطارها السنوي، مساء الخميس، بمشاركة أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن بالقرب من السفارة الأمريكية، وشهد الإفطار حضورًا لافتًا من قيادات الجماعة الإسلامية، حيث حضر الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة، والمهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة، والدكتور ناجح إبراهيم، وكوادر حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة.
ورفع المشاركون في الإفطار لافتات تطالب بإطلاق سراح الدكتور عمر عبد الرحمن، المسجون في الولايات المتحدة الأمريكية، وتهنئ المفرج عنهم، ضمن الدفعة الأخيرة التي تم الإفراج عنها وفقًا للعفو الرئاسي، وتتمنى التوفيق للدكتور محمد مرسي، وتطالبه بالتدخل لإنقاذ مسلمي بورما.
وقال الدكتور عبد الله، نجل الشيخ عمر عبد الرحمن، إن الأسرة وكل الجماعة الإسلامية ستؤدي صلاة العيد بمقر الاعتصام المفتوح، إذا لم يتم الإفراج عن والده، مشيرًا إلى أنهم يطالبون الرئيس محمد مرسي بالسماح لهم بزيارة الوالد في محبسه، بمشاركة وفد من رئاسة الجمهورية، ومن منظمات حقوقية، وسفير مصر بواشنطن، للوقوف على حالته الصحية، وبدء إجراءات المطالبة بعودته، وإقامة دعوى مستعجلة ضد وزارة العدل ومصلحة السجون الأمريكية لرفض الحبس الانفرادي للدكتور عمر عبد الرحمن.
و قال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية: «يحق لنا أن نفرح، فمصر تسير إلى طريق الاستقرار، وفي طريق انتصار الثورة على الثورة المضادة، واليوم نحتفل بإخوة كرام قضوا سنوات طويلة في عهد النظام البائد بالمعتقلات».
ودعا دربالة الإدارة الأمريكية لما سماه «مبادرة تصالحية مع العالم الإسلامي»، ودعاها للوقوف مع الثورة المصرية، وأكد أن الجماعة لن تتنازل عن الإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن من خلال الوسائل السلمية.
وهتف الحاضرون: «عمر يا عبد الرحمن يا مزلزل عرش الطغيان.. بكرة تعود للأوطان رغم أنف الأمريكان»، و«الدكتور عمر مظلوم وإنت يا مرسي دخلت سجون»، و«يا جماعة إسلامية عاوزين وقفة مليونية.. إحنا تعبنا من التنظير والشيخ عمر لسه أسير».
وقال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي بالجماعة الإسلامية ل«المصري اليوم»، إن الإدارة المصرية في العهد البائد كانت «مغيبة» في قضية الدكتور عمر عبد الرحمن، مشددًا على أن الجماعة الإسلامية ستدافع بكل الطرق السلمية عن قضية الدكتور عمر عبد الرحمن.
فيما قال الدكتور عبد الآخر حماد، مفتي الجماعة الإسلامية، إن الدكتور عمر عبد الرحمن أكثر من تعرض للظلم وهو بريء من كل التهم المنسوبة إليه بتأكيد وزيرة العدل الأمريكية نفسها التي سحبت منه التهمة.
وأضاف: «هناك أوراق ضغط يمكن استخدامها من أجل توظيفها لعودة الدكتور عمر عبد الرحمن، فلسنا أضعف من اليمن التي نجحت في استعادة الداعية محمد المؤيد، وكان محكومًا عليه ب 75 سنة».
وأهدى الدكتور دربالة أعضاء الجماعة الاسلامية ال12 الحاصلين على عفو، المصحف الشريف، وكان على رأسهم حسن خليفة الذي حضر علي كرسي متحرك، وحرص «دربالة» على تقبيل يديه تقديرًا له.