«إذا أتتك مذمة من ناقص فهذه شهادة أنك كامل» تنطبق هذه الكلمة على كل من يتجرأ أو يتطاول على الشعب المصرى أو أحد قادته أو رموزه، فما بالك إن جاءت من شخص غريب، ربما لأنه قد يكون ناقص عقل ودين، حرم من المبادئ والأخلاق، وهكذا وُصف من أهله وأفراد وطنه.. وللأسف منطقتنا العربية مليئة بهؤلاء الذين يحترفون العمل مع أشباه الرجال ويعيشون بعقول البغال وأحلام العملاء. بطلنا فى هذه المقالة هو بطل من ورق لا يتعدى سوى رمز سياسى أجير ظهر فى زمن الوصاية كعميل مطيع وخادم وديع.. يمارس الأساليب العجيبة والوضيعة من تقديم القهوة والمشروب وكل ما هو شاذ ومرفوض.. أدخلته علاقاته إلى البرلمان عرفاناً بالجميل مقابل ما قدمه من خدمات خليلة.. وليست جليلة طبعاً؟!.. ولكن بعد جريمة العصر الأخيرة لم يسعفه ماضيه الملوث فى إعادة النجاح فى الانتخابات أو الحصول على احترام وشعبية أو حتى زعامة وهمية لأنه شخص مرفوض ومكروه مع سبق الإصرار والترصد فأصبح لا يجد وسيلة للظهور سوى أن ينبح أمام كل قافلة تسير.. وفجأة ودون مقدمات خرج علينا أحد صعاليك العصر الحديث ليتشدق بالحكمة والبصيرة فى إحدى الفضائيات، التى تهوى تقييم البشر وتصنيفهم وتحتكر العروبة والبطولة والتضحية، وتمنح صك البراءة والاتهام وفق أجندتها.. فليس من باب الصدفة ولكن لغرض ما فى نفس هذه القناة الفضائية فتح المجال لهذا الدجال ليقوم بعملية تقييم لمصر والدور المصرى ورمز الدولة المصرية.. فينعت علينا الصفات ويؤكد بكلمة «أسفل العرب» نعم، وبشكل واثق ومغرور يتحمل كامل مسؤولية هذا السب والقذف على مصر وقادتها.. عجبى على هذا الحقد من هذا الدجال على قادة مصر، فربما لا أتذكر اسمه الآن.. وربما لأنه لا يستحق الذكر.. ولكنى أتذكر أكثر الاسم الذى اشتهر به لديهم وهو السيد النائب السابق، أو الوزير السابق، أو العميل الدائم «سخام هباب»، والحقيقة لا أريد أن أعطى مساحة أكبر لأمثال هؤلاء من البشر، فاكتشافك لهم يجبرك أحياناً على أن تحترم أكثر الحذاء.. خاصة حين يقول على المصرى «أسفل العرب». نعم فالمشكلة أن العديد من الدول والأحزاب السياسية العربية والإيرانية لا تدرك طبيعة الشعب المصرى.. فسبق أن أظهرنا بالصوت والصورة والأسلوب أننا ذو طبيعة مختلفة ومؤمنون بمثل شعبى قديم يقول «أدعى على ابنى وأكره من يقول آمين»، بمعنى أننا كمصريين قد ننتقد بعضنا البعض ونلوم ونعاتب فى كل يوم كل وزير فى الحكومة وكل من يجلس على الكرسى وكل مسؤول.. وهذا طبيعى لأنه حق لنا فى حرية الرأى وطمع فى محاولات التحسين والتغيير.. ولكن من غير المقبول أن تتجرأ علينا شخصيات خارجية أو مسؤولون فى دول عربية أو أجنبية أو حتى يتطاول على أرض أو عرض أو رموز مصرية فسرعان ما تصب عليه لعنة ال80 مليون مصرى، ويسقط فى نهر الغضب ويدخل فى نظرية الثأر الصعيدى مهما طال الزمان.. وهذا كان واضحاً معنا على إسرائيل فى حرب 73 وأسلوب التأنيب المصرى مع ليبيا حين تهجمت بالكلام على مصر والسادات. كما يظهر أيضاً خلال محاولات التطاول بالكلام من بعض من يصنفون ب«الأسياد» لبعض الأحزاب العربية الفارسية، ونتذكر كيف رفضهم المصريون حتى إن مؤخراً أصبح الأمر واضحاً لتعصب المصريين وغضبهم من الدولة الجزائرية بعد أن حاول البعض منهم أن يتعرض لمصر وشعبها. لذلك أقول فى النهاية: من هذا الذى يتجرأ على رمز مصرى كبير ويقول عنه «أسفل العرب». والإجابة عندى هى الآية الكريمة.. فقد قال تعالى: «لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين» صدق الله العظيم [email protected]