قال فاروق حسنى، وزير الثقافة، إنه غير مسؤول عن إغلاق مسرح الفن الذى يملكه المخرج جلال الشرقاوى، وأضاف فى تصريح ل«المصرى اليوم»، أن المشكلة ليست مع وزارة الثقافة أو محافظة القاهرة، وإنما مع جهاز الأمن الصناعى الذى يرى فى المسرح خطراً على المواطنين، لعدم توفر شروط السلامة العامة فيه. وأوضح وزير الثقافة أن وزارة الإسكان اعتبرت مبنى المسرح خطراً على المبانى المجاورة، ومن الممكن أن ينهار فى أى وقت، مشيراً إلى أن «وزارة الثقافة تغاضت لمدة 30 عاماً عن المطالبة بأرض المسرح التى كانت فى الماضى جزءاً من حديقة معهد الموسيقى العربية، وكان يجلس فيها كبار الفنانين مثل أم كلثوم وعبدالوهاب». وتابع حسنى: «رغم أن الشرقاوى لا يملك المبنى الذى أقام عليه مسرحه، ورغم عشوائية هذا المبنى، فنحن مستعدون للتغاضى مرة أخرى عن وجوده إذا التزم بشروط الأمن الصناعى»، وقال: لو تعرض المسرح لحريق فلن تستطيع سيارات الإطفاء الوصول إليه، وهذا سيكون كارثة مدمرة تؤثر على مبنى معهد الموسيقى العربية الأثرى الملاصق له، والذى أنفقت وزارة الثقافة الملايين على ترميمه». ورداً على اتهامات الشرقاوى لوزير الثقافة بأنه أغلق المسرح لتصفية حسابات قديمة بينهما، قال حسنى إنه لا يعرف الشرقاوى ولم يلتقه سوى مرتين، كما أنه لا يحب نوع الفن الذى يقدمه، واصفاً المسرحيات التى يقدمها الشرقاوى فى مسرحه بأنها «نوع من المسرح العابث». وأشار وزير الثقافة إلى أن محافظ القاهرة قدم عروضاً كثيرة للشرقاوى لحل الأزمة لكن الأخير رفضها، وقال إن الشرقاوى يرفض أى حل ويلقى اتهامات فى وسائل الإعلام ليس لها أساس.