إغلاق حمامَي سباحة ببني سويف بعد اكتشاف تلوثهما بالكلور والبكتيريا

حصلت «المصري اليوم» على تقرير صادر من معامل مديرية الصحة ببني سويف عن حمامي السباحة الموجودين في مدينتي ببا وبني سويف، والتي أصدرت مديرية الرياضة قرارًا بغلقهما، حيث أكدت العينات التي حصلت عليها معامل الصحة بعد فحصها كيميائيًا وبكتريولوجيًا أن مياه الحمامين غير مطابقة للمواصفات وقرار 418 الصادر عام 1995، وأن نسبة الكلور المتبقي في مياه حمام السباحة بمدينة ببا وصل إلى 2 درجة.
وأضاف التقرير أن الكلور المتبقي في حمام السباحة بمركز شباب الساحة الشعبية بمدينة بني سويف وصل إلى اثنين من عشرة، في حين أن المعدلات المسموح بها للكلور في مياه حمامات السباحة طبقا للمواصفات القياسية نصف من عشرة، مما يشكل خطرًا على المترددين على الحمامين، لكونه يؤثر على الجلد والعين.
وأكد التقرير الذي تم إرساله إلى مديرية الشباب والرياضة ببني سويف أنه ثبت وجود أنواع عديدة من البكتيريا في حمامي السباحة، ومنها البكتريا القلونية، التي زادت عن الحد المسموح به في الحمامين.
وقالت الدكتورة سميرة إبراهيم، مدير عام الطب الوقائي بمديرية الصحة ببني سويف، إنه «مطلوب إغلاق حمامي السباحة بمدينة ببا وبالساحة الشعبية بمدينة بني سويف مؤقتًا أمام المترددين، لحين قيام مسؤولي الشباب والرياضة بتصحيح الأوضاع فيهما».
وأضافت أن «تلوث المياه في حمامات السباحة يؤدي إلى التهابات وطفيليات فطرية للمترددين بسبب تلوث الأرضيات والسلم والمياه نفسها، التي يلمسها أشخاص مصابون، ثم يلمسها آخرون فتنتقل إليهم العدوى فورا،‏ لذا لابد أن يمتنع المصاب عن نزول حمام السباحة حتى يشفى تمامًا، بل يجب عمل كشف طبي دوري عند بداية الموسم لكل من يستخدم حمام السباحة».
وتقول علية فؤاد، ربة منزل، إن ابنها «أصيب بدوسنتاريا أميبية حادة بعد انتقال العدوى إليه في حمام السباحة بمدينة ببا، ونتيجة ارتفاع حرارته الشديدة وإصابته بالإسهال والإعياء، نصحنا الطبيب بإجراء تحاليل للاطمئنان على الحالة، وبعد إجرائها تأكدنا من أن السبب هو ابتلاعه مياه حمام السباحة بطريق الخطأ».
فيما أكد محمد جمال، طالب، أنه أصيب باحمرار شديد في العينين، وقال له طبيب العيون إن سبب ذلك زيادة نسبة الكلور والصودا داخل حمام السباحة عن معدلها الطبيعي، ونصحه بالابتعاد عن الحمام لمدة أسبوعين على الأقل‏.‏
فيما أشار أحمد سرور، مدير مديرية الرياضة ببني سويف، إلى أنهم قرروا إغلاق حمامي السباحة لعدم توفر الاشتراطات البيئية والصحية المناسبة لممارسة السباحة فيهما، مؤكدا أنه «لن يتم فتح الحمامين إلا بعد موافقة وزارة الصحة».