بعد التأكيدات المستمرة من المسؤولين على كل المستويات، ووعدهم بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة تم استدعاء فورى للست حرة والحاجة نزيهة من مقر إقامتهما فى الخارج، حيث تعيشان هناك منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وذلك بغرض الاستفادة من خبراتهما المتميزة فى مراقبة انتخابات الشورى والشعب!.. ورصدت كل منهما التجاوزات التى شهدتها انتخابات الشورى فى تقارير مذيلة بعبارة صادمة، تفيد بأن «أول القصيدة كفر»، وذلك بسبب إغلاق صناديق الانتخابات قبل موعدها، ومنعهما مع المرشحين والمراقبين من دخول لجان الفرز، وتسويد البطاقات، والإقبال الضعيف من الناخبين على التصويت، وحصول أحد المرشحين على آلاف الأصوات التى تزيد على عدد المقيدين فى دائرته الانتخابية، ونجاح واحد من الناس الحزبيين المجهولين على الساحة السياسية من حبايب الحكومة، وجهاد بعض المحافظين لتأييد مرشحى الحزب الوطنى.. كما رصدت كل منهما تحطيم وإحراق صناديق الاقتراع فى الدقهلية وإلقاءها فى النيل، الذى لم يحتمل زيادة فى التلوث، الأمر الذى بسببه أقسمت الأختان الحلوين حرة ونزيهة على عدم حضورهما مرة أخرى فى ظل القوانين الحالية والدستور الحالى، وغياب الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات الخاصة بعد التحرش بحرة وطرد نزيهة فهربتا عائدتين إلى موطنهما الأصلى للاستمتاع بمشاهدة برامج الطهى التى انتشرت على الفضائيات بهدف ملء البطون وتفريغ العقول خاصة أن الست حرة تجيد طهى الكوسة، جيداً بينما الحاجة نزيهة تجهز وجبة القرع العسلى الشفاف. فاروق على متولى- السويس [email protected]