استبعد الاتحاد الآسيوى لكرة القدم (آفك) أى إمكانية لتقليص عدد مقاعد القارة الآسيوية فى كأس العالم 2014 التى ستقام فى البرازيل وذلك بعد نجاح فريقين آسيويين هما اليابان (الساموراى الأزرق) وكوريا الجنوبية (محاربى التايجوك) فى التأهل إلى دور ال16 في مونديال جنوب أفريقيا، علماً بأن الفريقين سبق لهما التأهل سوياً إلى الدور الثانى فى نهائيات كأس العالم 2002 أيضاً التى استضافاها معاً. كانت هناك اقتراحات تطالب برفع عدد مقاعد القارة الأفريقية لتصل إلى ستة مقاعد من خلال تقليص حصة آسيا رغم أنه ومن خلال مطالعة أوراق الدور الأول فى نهائيات كأس العالم 2010 يتضح أن المنتخبات الآسيوية فرضت تفوقها بشكل واضح فى مواجهة منتخبات القارة الأفريقية المضيفة. فرغم أن أفريقيا تتمثل بستة منتخبات فى النهائيات إلا أن منتخباً واحداً فقط هو غانا نجح فى التأهل للدور الثانى، فى حين خرجت بقية المنتخبات وهى جنوب أفريقيا والجزائر وساحل العاج والكاميرون ونيجيريا. وخلال النهائيات الحالية تواجهت منتخبات آسيا وأفريقيا فى أربع مواجهات، حيث فازت الكاميرون على اليابان 1/صفر، وتعادلت كوريا الجنوبية مع نيجيريا 2/2، وأستراليا مع غانا 1/1، فى حين خسرت كوريا الشمالية التى تشارك فى النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1966 أمام ساحل العاج صفر/3. وتشتمل نهائيات كأس العالم على مشاركة 32 منتخباً، وتتوزع مقاعد القارات فى النهائيات بحسب التوزيع التالى: 1- أوروبا: 13 مقعداً (53 منتخباً فى التصفيات). 2- أمريكا الجنوبية: 4.5 مقعد (10 منتخبات). 3- كونكاكاف: 3.5(40 منتخباً). 4- أفريقيا: 5 (55 منتخباً). 5- آسيا: 4.5 (46 منتخباً). 6- أوقيانوسيا: نصف مقعد (11 منتخباً). وتعتمد معايير توزيع مقاعد كل قارة فى نهائيات كأس العالم على عاملين أساسيين، وهما نتائج منتخبات هذه القارة فى نهائيات كأس العالم، إلى جانب عدد سكان الدول الأعضاء فى الاتحاد القارى. ومن خلال احتساب معادلة لعدد مقاعد كل قارة فى النهائيات، والعدد المفترض لممثلى هذه القارة فى دور ال16 فإن القارة الأوروبية أخفقت فى هذا المجال. حيث تتمثل القارة الأوروبية ب13 منتخباً، وبالتالى فإنه يجب أن يتأهل 9 منتخبات إلى دور ال16، ولكن العدد الفعلى للمتأهلين مع انتهاء الدور الأول كان ستة منتخبات، وهى ألمانياوإنجلتراوهولندا وسلوفاكيا وإسبانيا والبرتغال، وفى المقابل خرجت إيطالياً حاملة اللقب وفرنسا الوصيفة واليونان والدنمارك وصربيا وسويسرا وسلوفينيا، فيما لن تتجاوز حصة أوروبا فى الدور ربع النهائى الثلاثة منتخبات، وذلك لأن ممثلى القارة سيواجهون بعضهم البعض فى الدور الثانى (ألمانيا مع إنجلترا، هولندا مع سلوفاكيا، إسبانيا مع البرتغال). من جهتها حققت أمريكا الجنوبية رصيداً كاملاً فى نهائيات كأس العالم 2010 من خلال تأهل جميع ممثليها الخمسة إلى الدور الثانى بعدما حققت نتائج مميزة فى الدور الأول، فقد تأهلت أوروجواى والأرجنتين وبارجواى والبرازيل وتشيلى إلى دور ال16، علماً بأن تأهل المنتخبات الأربعة الأولى جاء من خلال تصدرها لترتيب المجموعة. كان معدل نجاح كونكاكاف 66.7 مقابل 50 للقارة الآسيوية و16.7 لأفريقيا.
