الطرطور.. هو غطاء للرأس طويل مخروطى متعدد الألوان.. اشتهر بلبسه المهرجون فى السيرك.. وفى مصر اشتهر المونولوجست محمود شكوكو بلبسه فى العديد من مونولوجاته.. زمان كان الأراجوزات فى الموالد يلبسونه لإضحاك الناس، ولكونهم وقتها من الطبقات الدونية، وراضين بما يعطيهم الناس على قلته.. هم تابعون منقادون.. فكان وصف الطرطور مرتبطاً بهؤلاء المفتقدين حرية القرار أو صفة القيادة الساكنين الساكتين غير المعارضين!!.. لذا نجد رجلا طرطورا فى بيته.. وآخر طرطورا أمام رئيسه.. ولأن مجتمعنا حالياً صار كمولد وصاحبه غايب.. فانظروا ما أكثر الطراطير!! وتأتى قمة المولد فى «الليلة الكبيرة»، ورحم الله عمنا صلاح جاهين وكلماته «فوريرة للعيل.. ياأبوالعيال ميل.. خدلك سبع فرافير.. زمارة شخليلة.. عصفورة يا حليلة.. طراطير ياواد طراطير.. طراطير طراطير طراطير».. وغنى محمود العسيلى العام الماضى أغنية طراطير فأخذها البعض ووضعها خلفية لبعض الأفلام على اليوتيوب وتحوى صورا لأعضاء بمجلس الشعب والعديد من المسؤولين!! تذكرت كل ما سبق وأنا أقرأ منذ أيام عن تقرير حديث للجهاز المركزى للمحاسبات عن قمة المآسى.. مشروع فوسفات «أبوطرطور».. استعدوا!! حاتم فودة