اتساع المواجهات الطائفية بين الهندوس والمسلمين في الهند

أسفرت أعمال العنف الإثنية فى شمال شرق الهند عن سقوط 35 قتيلاً وتهجير 170 ألفاً آخرين واحتراق 500 قرية، بسبب نزاع على قطعة أرض بين مجموعات هندوسية ومسلمين فى ولاية آسام، وأرسلت السلطات الهندية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، فيما أدى الرئيس الجديد للبلاد براناب موخيرجى اليمين الدستورية فى القاعة المركزية بالبرلمان، ليصبح الرئيس ال13 للهند.
وتحتدم منذ أيام أعمال الشغب بين قبائل بودو، وهم السكان الأصليون، وسكان مسلمين فى منطقة قريبة من بنجلاديش. وقال عمال إغاثة عاينوا الجثث إن بعض الضحايا لقوا حتفهم إثر إصابات بمناجل، وفتحت الشرطة النار على مثيرى شغب يحرقون ممتلكات خاصة فى منطقة كوكراجهار، التى يغلب عليها أبناء قبائل بودو، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص، وعثرت الشرطة على 4 جثث أخرى فى منطقة مجاورة، وبدأت الشرطة تطبيق سياسة إطلاق النار دون تحذير، بعدما استولى مثيرو شغب على متاجر ومساكن، وفرض حظر للتجول.
وأضافت الشرطة أن مئات من الرجال المسلحين بالرماح والهراوات والحجارة هاجموا قطارا سريعا مر فى المنطقة «كوكراجهار» وأصيب عدد من الركاب، وانتشرت حشود متحاربة فى مساحات زراعية فى 3 مناطق يستهدفون قرى صغيرة على ضفاف نهر ووسط غابة. وقالت الشرطة إن إشعال الحرائق أدى إلى تدمير نحو 500 قرية.
ويدور الخلاف بين قبائل بودو من السكان الأصليين وبين المسلمين، الذين يتنازعون منذ سنوات ملكية الأراضى فى هذه المنطقة المعزولة من الهند. وقال قائد شرطة بالمنطقة إن «الوضع متوتر وتصلنا تعزيزات عسكرية إضافية». وأظهرت لقطات بثها التليفزيون منازل تندلع فيها النيران، فيما تجمع السكان فى مخيمات يتولى حمايتها جنود.
وقال رابيول إسلام، أحد اللاجئين: «خسرنا كل شىء فى أحداث العنف.. سرقت منازلنا وأضرمت جموع هائجة النار فى ممتلكاتنا»، وبدأت أعمال العنف عندما تعرض زعيمان إسلاميان لإطلاق نار، وأصيبا بجروح، مما أدى إلى قيام المسلمين بشن هجمات على سكان بودو، فيما تقول رواية أخرى إن الأقليات الهندية هى من بدأت الهجمات.