مدير مكتب رئيس الوزراء المكلف: مرسي اختار «قنديل» بعد رحلة إثيوبيا

«لحيتك ستحرمك من أن تكون وزيراً».. تحذير وجهه الدكتور حسين العطفى، وزير الموارد المائية والرى السابق، للدكتور هشام قنديل، عقب اختياره له ليشغل منصب رئيس قطاع المياه بالوزارة، دون أن يدرى أن هذه اللحية «غير المحسوبة على تيار إسلامى» ستكون «وش السعد» على «قنديل»، الذى لم يستمر فى وظيفته سوى أربعة أسابيع، ليتم إعلانه وزيراً للرى فى حكومة الدكتور عصام شرف، وهى الحقيبة التى احتفظ بها فى حكومة الدكتور كمال الجنزورى، لينتهى به المطاف إلى مفاجأة كان لا يتوقعها شخصياً، حيث اختاره الدكتور محمد مرسى ليكون رئيسا للوزراء.
عن «قنديل» قال الدكتور خالد وصيف، مدير مكتبه بالوزارة: «رئيس الوزراء المكلف رجل بمواصفات خاصة جداً، فهو دؤوب ونشيط فى عمله للغاية، ويعد أصغر رئيس حكومة فى تاريخ مصر، حيث يبلغ من العمر 49 عاماً».
وأشار «وصيف» - فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» - إلى أن «قنديل يذهب إلى مكتبه فى التاسعة صباحاً ويستمر حتى التاسعة مساء، ولا يحب الإجازات». وقال: «رغم أنه ملتح ويواجه شائعات بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين إلا أنه مستقل تماماً، ولا ينتمى لأى تيار فكرى أو سياسى».
وأوضح أن «قنديل» شغل عدة مناصب سابقة، منها مدير مكتب للوزيرين السابقين محمود أبوزيد وحسين العطفى، لافتاً إلى أنه من أطرف المواقف التى مرت عليه تحذير وجهه له «العطفى»، حيث قال له: «عمرك ما هتبقى وزير بسبب لحيتك»، فرد عليه «قنديل» قائلاً «دى سُنّة وأنا ماشى عليها». وعن أبرز المواقف التى تعرض لها «قنديل»، قال مدير مكتبه: «إنه يمتلك سيارة عادية موديل 2000، وعندما أوقفه ضابط مرور أصر على معاقبته بمخالفة، فحاول السائق إخباره بأنها سيارة وزير، لكن الضابط رد قائلاً: هذه ليست سيارة وزير أبداً».
وأكد «وصيف» أن زيارة الرئيس مرسى الأخيرة لإثيوبيا كانت وراء اختيار «قنديل» رئيساً للوزراء، لأن الرئيس تعرّف عليه أكثر، معتبراً هذا الاختيار «رسالة لدول حوض النيل للاهتمام بالرى والزراعة».