قائد مخضرم ارتبط اسمه بالعمليات العسكرية الخاصة التى خاضها الجيش الأمريكى باختلاف الإدارات المتتابعة على البيت الأبيض.. شارك فى إسقاط نظام طالبان فى أفغانستان، وقاد عمليات اعتقال الرئيس العراقى صدام حسين، وقتل زعيم تنظيم القاعدة فى بغداد.. تاريخ من الانتصارات العسكرية ينهيها الجنرال ستانلى ماكريستال بعدد من الجمل الساخرة التى أدلى بها لإحدى المجلات الأمريكية وتسببت فى إقالته من منصبه كقائد لقوات التحالف والقوات الأمريكية فى أفغانستان. تولى ماكريستال قيادة قوات حلف الناتو والقوات الأمريكية فى كابول منذ يونيو 2009 خلفا للجنرال ديفيد ماكيرنان، واعتبر وقتها تعيين ماكريستال على أنه يعكس رغبة الإدارة الأمريكيةالجديدة برئاسة أوباما فى تصعيد العمليات العسكرية فى المنطقة، نظرا لكونه ضمن القوات الخاصة المدربة على مواجهة المتمردين والتنظيمات الإرهابية، وباختياره راهن روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكى على خبرته فى هذا المجال، والتى - بحسب قوله- سيترتب عليها الحد من الإصابات بين المدنيين أثناء تنفيذ العمليات. إلا أن فترة قيادة ماكريستال للقوات فى كابول اتسمت بارتفاع وتيرة العمليات ضد جنود الناتو والقوات الأمريكية، بما جعل ستانلى يطالب البنتاجون بإرسال قوات إضافية تقدر بما بين 30 و40 ألف جندى لمواجهة الوضع. ولد القائد العسكرى فى أغسطس 1954 والتحق بالأكاديمية العسكرية «بوست بوينت» فى نيويورك. وتعد العمليات «محددة الأهداف» من اختصاصه، ففى 1990 خلال حرب الخليج الأولى التحق بوحدة العمليات الخاصة التى تم نشرها فى المملكة العربية السعودية فى إطار عمليتى درع الصحراء وعاصفة الصحراء، كما شارك فى عملية «الحرية الدائمة» التى أطاحت بنظام «طالبان» فى أفغانستان، وفى يوليو 2003، أسندت له مهمة الإشراف على قيادة العمليات الخاصة المشتركة التى نجحت فى ديسمبر من العام نفسه فى إلقاء القبض على الرئيس العراقى الراحل صدام حسين. كما قاد ماكريستال العملية العسكرية التى أودت بحياة زعيم تنظيم «القاعدة» فى العراق أبومصعب الزرقاوى عام 2006. وقد عرفت الوحدة التى قادها فى العراق باتباع أساليب غير إنسانية خلال التحقيقات والاستعمال المفرط للقوة.